logo-img
السیاسات و الشروط
منذ 3 سنوات

مؤامرة قتل الخليفة الثاني

من المتعارف عليه أن الشيعة تكن الكره الشديد للخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشكل يفوق كراهيتهم لباقي الصحابة، فما هو السر في ذلك؟ كما أن هناك كتاب أسمه "لله ثم للتاريخ" لأحد العلماء في النجف قال فيه:واعلم أن في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسمي (باغ فين) مشهداً علي غرار الجندي المجهول فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية (مرقد باب شجاع الدين) وباب شجاع الدين هو لقب أطلقوه علي أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب، وقد كتب علي جدران هذا المشهد بالفارسي (مرك بر أبو بكر، مرك برعمر، مرك بر عثمان) ومعناه بالعربية: الموت لأبي بكر، الموت لعمر، الموت لعثمان. وهذا المشهد يزار من قبل الإيرانيين، وتلقي فيه الأموال والتبرعات، وقد رأيت هذا المشهد بنفسي، وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه وتجديده، وفوق ذلك قاموا بطبع صورة المشهد علي كارتات تستخدم لإرسال الرسائل والمكاتيب.


اما بخصوص ما ذكرتموه نقول: ان الشيعة لا تنطلق في اعتقادها من عقد شخصيه او ثارات قومية او عرقية او ... المزید. و انما الشيعة طائفة من طوائف المسلمين، اتبعت في تحركها منهج أهل البيت عليهم السلام، و لذلك نري ان الشيعة نظرت الي الامور نظرة عقلية واقعية و درست الامور و التاريخ دراسة موضوعية، جاعلة المعيار و الميزان هو القرآن الكريم و السنّة الشريفة، و لذلك قامت الشيعة بدراسة حياة الصحابة (رض) دراسة موضوعية و اتخذت الموقف المناسب بما اقتضته نتيجة البحث و التنقيب. فدراسة تاريخ الصحابة و بيان نقاط الضعف و القوة فيه لا يعني ذلك ان الشيعة تكن العداء لهم، و انت لو درست الامور بموضوعية و امعان و تجرّدت عن التعصب المذهبي قد تصل الي نفس ما وصل اليه الشيعة. فاي مبرر شرعي يجيز للخليفة عمر ان يصف النبي (ص) بانه (يهجر) و يمنع من تدوين وصية الرسول (ص) و باي دليل يحمل الناس خلافة أبي بكر ثم يصفها هو بانّها فلتة وقي اللّه المسلمين شرها، و باي دليل يطلق العنان لمعاوية يفعل ما يشاء و لم يحاسبه و هو (معاوية) من اعداء الاسلام، ثم باي دليل يطلق العنان لكعب الاحبار اليهودي ليبث اسرائيلياته بين المسلمين ثم يختمها بالاشتراك في مؤامرة قتل الخليفة عمر بن الخطاب. فكعب الاحبار و المغيرة بن شعبة و ابو لؤلوة الذي هو مولي للمغيرة لا علاقة لهم بالتشيع لا من قريب و لا من بعيد، و انما سيده  المغيرة بن شعبة وكعب الاحبار من رجال الخلافة. و اذا اردت مزيد الاطلاع فانظر كتاب [اضواء علي السنة المحمدية] للشيخ محمود أبوريّة حول دور كعب في مؤامرة قتل الخليفة.