ما هو الفرق في رأيكم بين الإسلام والإيمان؟ وما وجه العلاقة بينهما؟
ان كلمه الاسلام في اللغة تعني:الانقياد لأمر الآمر و نهيه بلا اعتراض.[1]
و اما في الاصطلاح فتعني الدين الذي جاء به سيد المرسلين (ص) بحكم انه الدين الخاتم الذي خلصت به العقيدة لله و كملت به أحكامه و شرائعه تعالي.
و من هنا سميّ الدين الخاتم بالاسلام، لأنه العنوان الأكمل الذي تحققت عبره ارادة السماء و مطلوبها في سلوك الناس بانقيادهم و طاعتهم و تسليمهم اليه تعالي [2] و ان الاسلام الذي يترتب عليه احكام المسلم يتحقق (بشهادة ان لا اله الاّ اللّه و ان محمدا رسول اللّه (ص)] فمن شهد بذلك دخل في عداد المسلمين و ترتبت عليه آثار الاسلام.
و اما الايمان فهو حالة قلبية، بمعني اعمار القلب بكل المفاهيم التي تطرح و هو التصديق مطلقاً[3]
و لكي تتضح الصورة عنهما اكثر و كذلك تتضح العلاقة بينهما نذكر مجموعة من الآيات و الروايات التي وردت عن اهل البيت عليهم السلام.
( قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا و لكن قولوا أسلمنا و لمّا يدخل الايمان في قلوبكم ) [4]
الحديث:
-قال لي رسول اللّه(ص):يا علي! اكتب، فقلت: ما أكتب؟ فقال اكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم، الإيمان ما وقّر في القلوب و صدّقته الاعمال، و الإسلام ماجري علي اللّسان و حلّت به المناكحة ... المزید. [5]
- الايمان ما كان في القلب، و الإسلام ما عليه التناكح و التوراث، و حقنت به الدماء، و الايمان يشرك الإسلام و الإسلام لا يشرك الايمان [6]
ـ الايمان إقرار و عمل، و الاسلام إقرار بلا عمل [7]
ـ عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الإيمان؟ فقال: الإيمان باللّه أن لا يعصي، قلت: فما الأسلام؟ فقال عليه السلام من نسك نسكنا، و ذبح ذبيحتنا [8]
ـ إنّ الايمان ما وقرّ في القلوب، و الإسلام ما عليه المناكح و المواريث و حقن الدّماء [9]
ـ دين اللّه اسمه الإسلام، و هو دين اللّه قبل أن تكونوا حيث كنتم، و بعد أن تكونوا، فمن أقر بدين اللّه، فهو مسلم، و من عمل بما أمر اللّه عز و جل به، فهو مؤمن [10]
ـ لأنسبن الإسلام نسبة لم ينسبه أحد قبلي و لا ينسبه أحد بعدي :
الاسلام هو التسيلم، و التسليم هو التصديق، و التصديق هو اليقين، واليقين هو الأداء، و الأداء هو العمل... [11].
ـالإسلام هو التسليم، و التسليم هو اليقين، و اليقين هو التصديق، و التصديق هو الإقرار، و الإقرار هو الأداء، و الأداء هو العمل.... [12] ، و فيه «...و الإقرار هو العمل، و العمل هو الاداء...» [13] و زاد في اوّله «لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي...» [14]