يعود سبب الإختلاف في تحديد بداية الشهر القمري في الغالب الي سببين رئيسيين: الأول: اختلاف آراء الفقهاء المسلمين في طريقة اثبات بداية الشهر. الثاني: اختلاف افق البلدان. و توضيح ذلك: اما بالنسبة الي اختلاف الافق في البلدان الاسلامية و غيرها فهذا أمر واضح، لان لكل بلد موقعا خاصا حسب خطوط الطول و العرض و هذه المواضع متفاوتة، ومن الثابت في علم الفلك ان اختلاف الآفاق يؤدي الي اختلاف الرؤية في البلدان، و بالطبع ان هذا الاختلاف و لو كان يسيرا لا يكون سببا للاختلاف في تحديد بداية الشهر كما ان تحديد ضابطة دقيقة لذلك هو امر مشكل. نعم ان (اختلاف آراء الفقهاء) لها تأثير في هذا الاختلاف مثلا: 1 ـ هل يمكن اعتماد الطرق العلمية في تحديد بداية الشهر او لا؟و هل يعتبر ذلك شرعا ام لا؟. 2 ـ انه قد تحصل الشهادة برؤية الهلال من قبل شاهدين يشهدون برؤية الهلال في مدينة او بلاد معينة و لم يحصل ذلك في بلد آخر. 3 ـ الاختلاف في تحديد الضابطة لمعرفة البلدان المتحدة في الافق بحيث لو شوهد في احدها لكفي في الباقي. هذه هي العوامل الرئيسية في مسألة الاختلاف في تحديد الشهر.