هل أن الإمام الحسين (ع) قال " ان كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني " هل قال "اسقوني شربة من الماء وحق جدي محمد المصطفي إني لعطشان"؟
قال صاحب «موسوعة عاشوراء» بعد أن أورد مجموعة من شعر الامام الحسين(ع): و بعض الاشعار نظمت بعد الامام الحسين بقرون متمادية و نسبت و شاعت علي الالسن من قبيل:
إن كان دين محمد لا يستقم الاّ بقتلي فيا سيوف خذيني
ثم نسب (صاحب الموسوعة) الشعر الي الشيخ محسن أبي الحب الخثعمي(1235 ـ 1305ه) و هو من شعراء أسرة آل أبي الحب في كربلاء، من ديوان مخطوط اسمه الحائريات، و البيت المذكور موجود في احدي قصائده، ثم اشار الي المصدر الذي أخذ منه ذلك و هو (تراث كربلا، ص 106 لسلمان هادي طعمة).
و اما ما يتعلّق بقول الامام الحسين(ع): [اسقوني شربة ماء ... المزید]
فاننا اذا نظرنا الي الشعارات التي رفعها الامام الحسين عليه السلام
«موت في عزّ خير من حياة في ذل» [1]
و منها: « اني لا اري الموت الاّ سعادة و الحياة مع الظالمين الاّ برماً »[2]
و منها: « هيهات منا الذلة ...»[3]
و منها: « لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ...»[4]
و منها قوله: لاصحابه: صبرا بني الكرام ...»[5]
هذه الشعارات و الكلمات التي تطفح بالرجولية والشهامة و الشهادة والنفس المطمئنة المستسلمة لارادة اللّه تعالي، من المستعبد ان يصدر منها هذا الطلب و بهذه الصورة التي تذكر.
نعم هناك توجيه علي فرض صحة صدور ذلك من الامام الحسين(ع) و هو انه اراد ان يلقي عليهم الحجة فقط، و لكنه توجيه ضعيف لانه لاينسجم مع روح الحسين عليه السلام اولا وثانيا ان الامام الحسين عليه السلام قد القي عليهم الحجة بما فيه الكفاية، و اللّه العالم.