اختلف الكلام فيه علي اقوال تنتهي الي سبعة اقوال: ثلاثة منها لعلماء الشيعة و اربعة منها لعلماء العامة.
الاول: انه عند أبيه امير المؤمنين(ع) بالنجف الاشرف، معه الي جهة رأسه الشريف، ذهب اليه بعض علماء الشيعة.
الثاني: انه مدفون مع جسده الشريف، و قد جاء في كتاب البحار انه المشهور بين علماء الامامية، و قال سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص: اشهر الاقوال ان يزيد رده الي المدينة مع السبايا ثم رده الي الجسد بكربلا فدفن معه ،قاله هشام و غيره.
الثالث: انه مدفون بظهر الكوفة دون قبر أمير المؤمنين(ع).
الرابع: انه دفن بالمدينة المنورة عند قبر امه فاطمة عليها السلام. حكاه سبط بن الجوزي في تذكره الخواص: ... المزید و دفن عند امه بالبقيع.
الخامس: انه بدمشق، قال سبط بن الجوزي: حكي ابن أبي الدنيا، قال: وجد رأس الحسين(ع) في خزانة يزيد بدمشق فكفنوه و دفنوه بباب الفراديس. و كذا ذكر البلاذري في تاريخه، قال: هو بدمشق في دار الامارة، و كذا ذكر الواقدي أيضا.
السادس: انه بمسجد الرقة علي الفرات بالمدينة المشهورة.
السابع: انه بمصر نقله الخلفاء الفاطميون من باب الفراديس الي عسقلان، ثم نقلوه الي القاهرة و له فيها مشهد عظيم يزار.
قال صاحب اعيان الشيعة: حكي غير واحد من المؤرخين ان الخليفة الفاطمي بمصر ارسل الي عسقلان وهي بين مصر و الشام فاستخرج رأسا قال انه رأس الحسين عليه السلام، و جيء به الي مصر فدفن فيها في المشهد المعروف الآن. ثم قال: و أخذ الفاطميين لذلك الرأس من عسقلان و دفنه بمصر لاريب فيه، لكن الشأن في كونه رأس الحسين عليه السلام.
و هذه الوجوه الاربعة الاخيرة كلها من روايات اهل السنة و اقوالهم خاصه، و الله العالمي[1].