logo-img
السیاسات و الشروط
منذ 3 سنوات

هل أهل السنة من النواصب؟

‏قول السيد نعمة الله الجزائري في حكم النواصب ( أهل السنة ) فقال : إنـهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية ، وإنـهم شر من اليهود والنصاري ، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة ، كيف يكون هذا؟


بعد مراجعة كتاب الانوار النعمانية[1] ، وجدنا العبارة بالصورة التالية: (و اما الناصبي و احواله و أحكامه فهو مما يتم ببيان أمرين: الاول في بيان معني الناصب الذي ورد في الاخبار انه نجس و انه شر من اليهودي و النصراني و المجوسي، و انه كافر نجس باجماع علماء الامامية رضوان اللّه عليهم، فالذي ذهب اليه اكثر الاصحاب هو ان المراد به من نصب العداوة لآل بيت محمد (ص) و تظاهر ببغضهم كما هو الموجود في الخوارج و بعض ما وراء النهر.. و روي عن النبي (ص) انّ علامة النواصب تقديم غير عليّ عليه). و نحن نجد في العبارة بيانا واضحا ان الناصبي هو من نصب العداوة لال بيت النبي (ص) و انه فسرّهم بالخوارج و بعض ممّن يسكن فيما وراء النهر، لا نجد فيه تفسيرا للكلمة بانّهم (اهل السنة) كما جاء في متن السؤال. واما القسم الثاني من السؤال فقد ورد علي علي نحو التضعيف: وروي عن النبي ... المزید.." وهذا واضح انه يتبني القول الاول هذا من جهة، و من جهة ثانية اننا اذا رجعنا الي كتب الفقه الشيعية نراها تفرّق بين النواصب و بين الاخوة من أهل السنة، فالاخوة من اهل السنة مسلمون طاهرون لهم ما لنا و عليهم ما علينا، الاّ اننا نختلف معهم في بعض المسائل الفقهية[2] و في اصول الدين في مسألة الامامة[3] التي هي محور الخلاف بيننا وبينهم، فعلي هذا تفسير الناصبي باهل السنة غير صحيح و لا تقول به الشيعة. و اما الحديث فانه ذكر علامة واحدة فقط بعد ذكر العلامة الرئيسية و هي نصب العداء لاهل البيت عليهم السلام. فاذاً نصب العداء و تقديم غيره و .... كل ذلك سبب في كفر الناصبي و نجاسته. و اما مجرّد تقديم غيره عليه من دون نصب العداء لأهل البيت عليهم السلام و محاربتهم، و هو رأي غالبية  الاخوة من أهل السنة فلا يخرج الانسان عن الاسلام و لايكون سبباً لكفره، نسأل الله تعالي ان يوحد شمل المسلمين و ينصرهم علي اعدائهم من المستكبرين.

2