منذ سنتين

مفهوم إنتظار الفرج

ما هو مفهوم إنتظار الفرج؟‏


ان فكرة أو نظرية ظهور المصلح العالمي في آخر الزمان من النظريات التي شاعت و كثرت عند جميع الاديان و الاقوام و لا تختص بالشيعة و انما الذي تختص به الشيعة هو تحديد هذا المصلح و بيان مميزاته الشخصية و انه ابن الامام العسكري(ع)... ومن ولد الامام الحسين (ع). و اما ما يخص الانتظار: من الامور البديهية أو الضرورية في درك الواقع هو ان نفهم المصطلح الذي يراد التعامل به، فاننا ما لم نحدد المصطلحات، لا يمكن لنا أن نكون علي بينة في المنهجية العلمية لدراسة اي ظاهرة، و من هذه المصطلحات التي لا بد من فهمها و ادراكها مفهوم انتظار الفرج و الذي يؤسف له ان البعض فهم ذلك بطريقة سلبية قد ترجع الي فهم و ادراك رجالات الديانات الاخري التي تحث علي الجلوس و الخضوع و عدم المقاومة و ... و لكننا نفهم الانتظار بصورة اخري و هو ان الانتظار او الترقب حالة نفسية لدي من يؤمن بمجي‏ء (موعود) و يتبعها تلقائيا الاستعداد بما هوالمفروض لدي حضوره عادة، فالانتظار استعداد و عطاء و تهيؤ و ... و ليس ـ كما قد تصور البعض ـ تحذيرا، أو دعوة للسلبية، بل علي العكس فان الانتظار للموعود يدعو بطبيعته الي الاستعداد المناسب له، و ذلك يعني العمل، سواء ما اتصل منه بالذات او بالآخرين،و حين يكون الموعود هو ظهور الامام عليه السلام فلابد أن يكون الاستعداد هو العمل علي ان نكون في وضع مؤهل عقائديا و روحيا و اخلاقيا لاستقباله و الكون في خدمته علي مستوي النصرة. يقول الشيخ الحجة محمد رضا المظفر (قدس): و مما يجدر أن نعرفه في هذا الصدد و نذكر انفسنا به أنه ليس معني انتظار المصلح المنقذ المهدي (عج) ان يقف المسلمون مكتوفي الأيدي في ما يعود الي الحق من دينهم، و ما يجب عليهم من نصرته، و الجهاد في سبيله،و الأخذ بأحكامه و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، بل المسلم ابدأ مكلف بالعمل بما انزل من الاحكام الشرعية .[1]

2