منذ سنتين

من هم اهل البيت عليهم السلام؟

في سورة هود الآية73(قالُوا أَ تَعْجَبينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَميدٌ مَجيد): 1- حسب تدبري لهذه الآية يظهر لي إن زوجة إبراهيم عليه السلام من أهل البيت(أي من أهل بيته). 2- أنني سمعت الكثير من العلماء والخطباء إن زوجات ألانبياء ليس من أهل البيت وإستشهادهم علي ذلك بآية التطهير وحديث الكساء ويقولوا إن زوجات النبي محمد (ص) ليس من أهل البيت .فما رأيكم في مجمل السؤال أفيدونا أفادكم الله؟


ان آية التطهير خاصة باصحاب الكساء و هم اهل البيت عليهم السلام [علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام‏] و قد ذكر علماء الشيعة ادلتهم العلمية علي هذا المدعي حيث درسوا الآية من جميع الجهات و لم يتركوا شاردة و لا واردة الا و بحثوها هنا. حيث درسوا المفردات التالية: 1ـ ما هو المراد من الارادة في الآية؟ 2ـ ما هو المراد من الرجس؟ 3ـ ما هو المراد من البيت؟ 4ـ بحث الضمائر في الآيات؟ 5ـ دور السنة النبوية في بيان الحقيقة. و نحن هنا نذكر لكم النقطتين الاخيرتين فقط، نقول: نري أنه سبحانه عند ما يتحدث عن أزواج النبي و نسائه يذكرهن بصيغة جمع المؤنث و لا يذكرهن بصيغة الجمع المذكر، فانه سبحانه يأتي في تلك السورة من الآية 28 إلي الآية 34 باثنين و عشرين ضميراً ... مؤنثاً مخاطباً بها نساء النبي و اليك الإيعاز اليها: 1ـ كنتنّ، 2ـ تردن، 3ـ تعالين، 4ـ امتعكنّ، 5ـ أسرحكنّ[1]، 6ـ كنتنّ، 7ـ تردن، 8ـ منكنّ[2]، 9ـ منكنّ[3]، 10ـ منكنّ[4]، 11ـ لستنّ، 12ـ اتقيتنّ، 13ـ فلا تخضعن، 14ـ و قلن[5]، 15ـ و قرن، 16ـ بيوتكن، 17ـ تبرجن، 18ـ اقمن، 19ـ آتين، 20ـ اطعن[6]، 21ـ و اذكرن، 22ـ في بيوتكنّ[7] نري أنه سبحانه عندما يتحدث عن نساء النبي يذكرهن بهذه الضمائر، مع انا نري أنه سبحانه عندما يذكر اهل البيت يذكرهم بضمائر المذكر، و يقول: (ليذهب عنكم) (و يطهركم). فما هو وجه العدول في هذه الآية عن السياق الوارد في الآيات المتقدمة و المتأخرة عنها؟ السنة النبوية تميط الستر عن وجه الحقيقة إن للنبي(ص) عناية و افرة بتعريف أهل البيت لم ير مثلها إلا في أمور نادرة حيث قام بتعريفهم بطرق مختلفة، و إليك بيانها علي سبيل الإيجاز و الاختصار. لقد قام النبي بتعريف أهل البيت بطرق ثلاثة: أولاً: صرح بأسماء من نزلت الآية في حقهم، حتي يتعين المنزول فيه باسمه و رسمه. ثانياً: قد أدخل جميع من نزلت الآية في حقهم تحت الكساء و منع من دخول غيرهم‏. ثالثاً: كان يمر ببيت فاطمة عدة شهور كلما خرج إلي الصلاة فيقول: الصلاة أهل البيت (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) و للوقوف علي مصادر هذه الروايات لاحظ تفسير الطبري، ج 22، ص 5 ـ 7 و الدر المنثور: ج 5 ص 198 ـ 199 و الروايات تربو علي أربع و ثلاثين رواية، ورواها من الصحابة: أبو سعيد الخدري، أنس بن مالك، أبن عباس، أبو هريرة الدوسي، سعد بن أبي وقاص، و اثلة بن الاسقع، أبو الحمراء أعني هلال بن حارث، أمهات المؤمنين عائشة و أم سلمة. و رواه من أصحاب الصحاح: مسلم في صحيحة: ج 7، ص 122 ـ 123 و الترمذي في سننه. و لا حظ جامع الأصول لابن الأثير ج 10 ص 103 انظر رسائل و مقالات ص 554 ـ 557. اذا مصطلح اهل البيت المذكور في الاية لاينطبق الا علي هذه المجموعة ، وام زوجات النبي صلي الله عليه واله وسلم فعلي فرض دخولهن لغة تحت العنوان الا انهن خرجن بالدليل، بل ان بعض نساء النبي (ص) ذكرن خروجهن من تحت الاية كما روت ذلك ام المؤمنين ام سلمة، ولماذا لم تذكر واحدة من زواجات النبي ان الآية نازلة فيهن مع ان هذه مكرمة لايمكن التغافل عنها او الاستهانة بها، بل روي العكس كما نقلت أم سلمة (رض)

1