logo-img
السیاسات و الشروط
منذ 3 سنوات

الرواية التي اشارت الي سورة خالية من سبعة أحرف و...

كتب قيصر الروم كتاباً إلي خلفاء بني العباس جاء فيه: جاء في كتاب الإنجيل أنه من قرأ سورة خالية من سبعة أحرف ، حرّم الله جسده من نار جهنم ، وهذه الأحرف السبعة عبارة عن ( ث ، ج ، خ ، ز ، ش ، ظ ، ف ) وفحصنا كثيراً فلم نعثر علي هكذا سورة في كتب التوراة والزبور والإنجيل ، فهل يوجد في كتابكم السماوي تلك السورة ؟ فجمع الخليفة العباسي جميع العلماء وعرض عليهم السؤال فعجزوا عن الجواب وأخيراً طرحوا هذا السؤال علي الإمام الهادي عليه السلام فأجاب عليه السلام قائلاً : " هذه السورة هي سورة الحمد التي تكون خالية من الأحرف السبعة " . فسألوا:ما فلسفة خلو هذه السورة من الأحرف السبعة ؟ فأجاب الإمام عليه السلام : إن حرف ( ث ) إشارة إلي الثبور ، وحرف ( ج ) إشارة إلي الجحيم ، وحرف ( خ ( إشارة إلي الخبيث ، وحرف ( ز ) إشارة إلي الزقوم ، وحرف) ش ) إشارة إلي الشقاوة ، وحرف ( ظ ( إشارة إلي الظلمة ، وحرف ( ف ) إشارة إلي الآفة . فأرسل الخليفة هذا الجواب لقيصر الروم ، وشعر القيصر بالفرح بعد حصوله علي الجواب وإعتنق الإسلام وخرج من الدنيا مسلماً). شرح الشافية لأبي فراس طبقا لنقل منتخب التواريخ . ما مدي صحة هذه الرواية ؟ وماهي اللغة التي كان يتحدث بها الرومان والتي اصبح فيها هذه الحروف العربية و ما اسم هذا القيصر الذي اعلن اسلامه ) لم يذكر التاريخ مثل ذلك(؟


بعد البحث و التحقيق حول الرواية المذكورة لم نعثر عليها الا في الكتاب الذي ذكرتموه في متن السؤال [شرح الشافية] و كذلك في كتاب [الدمعة الساكبة] و الذي بدوره نقله عن كتاب [شرح الشافية] و هذا يعني ان المصدر الوحيد لها هو كتاب ]شرح الشافية] علما انّ الرواية لم تنقل لنا بصورة مسندة لكي يتسني لنا دراسة سندها و التأكد من صحتها، بمعني آخر ان صاحب [شرح الشافية] و كذلك كتاب [الدمعة الساكبة] لم يشيرا الي الطريق و السند الذي اخذا منه الرواية، و لذلك لا يمكن ـ فعلاً ـ الاعتماد علي هذه الرواية و اعتبارها من الروايات المعتبرة. و بالطبع قد يوجد سند لهذه الرواية لم نعثر عليه و لذلك نترك الحكم بحقها الي المستقبل.