منذ 3 سنوات

وصية الرسول(ص) بالخلافة إلي الامام علي(ع)

وصية الرسول(ص) بالخلافة إلي الامام علي(ع)


 ان النصوص الدالة علي الوصية بالخلافة كثيرة (آيات و روايات) بعضها تنص بصورة مباشرة وبعضها تدل علي ذلك بالالتزام، وسنذكر لك النصوص المباشرة فقط بعد ان نصنفها علي عدة اصناف: نصوص الولاية. نصوص الخلافة. نصوص الامامة. نصوص الوصية. نصوص الوراثة. المجموعة الاول: نصوص الولاية:  النص الاول: قال تعالي في سورة المائدة الآية 55 ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُون‏) [1] . اكدت اكثر كتب التفسير علي نزول هذه الآية في الامام علي بن ابي طالب(ع) و ذلك عندما تصدق بخاتمه وهو راكع في صلاته. نذكر لك نصين منها ثم نحيلكم إلي المصادر الاخري. التفسير الكبير للفخر الرازي: روي عن ابي ذر رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله(ص) يوماً صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلي السماء وقال: اللهم اشهد اني سألت في مسجد الرسول(ص) فما اعطاني احد شيئاً، وعلي(ع) كان راكعاً، فأومأ اليه بخنصره اليمني وكان فيها خاتم، فاقبل السائل حتي أخذ الخاتم ... المزید فقال النبي(ص) اللهم إن أخي موسي سألك فقال: « رب اشرح  لي صدري » [2] «اللهم أنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشدد به ظهري» قال أبوذر: فوالله ما تمّ رسول الله(ص) هذه الكلمة حتي نزل جبرئيل فقال: يا محمد إقرأ: « إنما وليكم الله و ...» [3] الكشاف للزمخشري: قال في تفسيره للآية من سورة المائدة: «وإنها نزلت في علي كرم الله وجهه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه كأنه مرجاً في خنصره فلم يتكلف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته». (فان قلت) كيف صح أن يكون لعلي رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة؟ قلت: جيء به علي لفظ الجمع و إن كان السبب به رجلا واحداً ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه...»[4]. السيوطي في الدر المنثور، ج3/104 – 106 ط بيروت. مجمع الزوائد للهيثمي، 7/19 – 20 ط بيروت. الجصّاص – احكام القرآن: 2/446 ط بيروت. السدي، تفسير القرآن: 231/ ط بيروت. ابن كثير في تفسيره، تفسير القرآن: 2/74 ط بيروت. الكنجي الشافعي، كفاية الطالب ص200 ط بيروت. النسفي، تفسير القرآن: 1/420 ط بيروت. الطبري، جامع البيان: ج13/ 108 ط بيروت. وهناك  مصادر أخري دونت هذا الحديث لم نذكرها للاختصار[5]. النص الثاني: حديث الغدير: « من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» وقد جاء هذا الحديث بصيغ متعددة، وأسانيد كثيرة يمكنكم الرجوع إلي موسوعة الغدير للعلامة الاميني للاطلاع علي كل ما يمت إلي هذا الحديث بصلة. ونحن نذكر طائفة مختصرة من مصادر هذا الحديث 1- تاريخ إبن عساكر: 2/5 ط بيروت. 2- إبن المغازلي: المناقب، 31. 3- إبن كثير: تفسير القرآن 2/15 ط بيروت. 4- الألوسي: روح المعاني: 4/282 ط بيروت. 5- الطبري: ذخائر العقبي، ص67 ط القاهرة. 6- الترمذي: صحيح الترمذي 5/633، الحديث 3713، ط بيروت، وقال عنه: حديث حسن صحيح. 7- المتقي الهندي، كنز العمال 5/290، ط حلب. 8- الصواعق المحرقة، ص64 ط بيروت. 9- الحاكم النيسابوري: المستدرك علي الصحيحين، 3/109 ط بيروت. قال الحاكم بعد ذكر الحديث: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه.‏ 10- مسند احمد بن حفيل: 4/281 و 368 ط بيروت. 11- النسائي: السنن: 5/130 ط بيروت . 12- الشهرستاني: الملل والنحل 1/163 ط بيروت. 13- الطبري الرياض النظرة: 3/127 ط بيروت. 14- الطبراني: المعجم الأوسط: 3/69 ط الرياض. 15-البيضاوي: طوالع الانوار: 1/585 ط مصر. وإذا اردتم معرفة باقي المصادر أنظر كتاب التشيع للغريفي ص108 – 110. وصرح بتواتر حديث الغدير جملة من علماء السنة منهم: القسطلاني في شرح المواهب اللدنية ج7/13، حيث قال: وهو متواتر (حديث الغدير) رواه ستة عشر صحابيا،ً وفي رواية لأحمد انه سمعه من النبي(ص) ثلاثون صحابياً وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته، فلا التفات إلي من قدح في صحته ولا لمن ردّه بأن عليا كان باليمن لثبوت رجوعه منها، وإدراكه الحج مع النبي(ص). المجموعة الثانية: نصوص الخلافة النص الاول: حديث يوم الدار... «إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا» [6] وقد ورد النص بصيغ متعددة في المصادر التالية 1- علاء الدين الخازن، تفسير القرآن، 5/127 ط بيروت. 2- تاريخ إبن عساكر، 1/104 ط بيروت. 3- السيوطي، الدر المنثور، 5/97 ط بيروت. 4- السيرة الحلبية، 1/286 ط بيروت. 5- إبن كثير، تفسير القرآن، 3/363 ط بيروت. 6- احمد بن حنبل، المسند، 1/111 ط بيروت. 7- الكامل في التاريخ، 2/63. 8- الحاكم الحسكاني، شواهد التنزيل، 1/372 ط بيروت. 9- الكنجي الشافعي، كفاية الطالب ص179 ط بيروت. 10- القوشجي، شرح التجريد، ص327 ط مصر. ودونت هذه الحادثة بهذه الالفاظ أو قريب منها[7] النص الثاني: حديث الثقلين: «يا ايها الذين آمنوا إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي اهل بيتي» [8] والصيغ الاخري وردت في كثير من المصادر منها: ابن الاثير جامع الاصول، 1/278 ط بيروت. مسند احمد، 5/182 ط بيروت. ابن سعد، الطبقات الكبري، 2/194 ط بيروت. المستدرك علي الصحيحين، 3/193 وقال عنه «صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه» ط بيروت. صحيح مسلم، 4/1873 ح2408 ط بيروت. ابونعيم، حلية الأولياء، ج1/355 ط بيروت. السيوطي، احياء الميت، ص57 – 58 الحديث 43 ط دارالعلوم, الصواعق المحرقة، إبن حجر ص194، الباب التاسع، الفصل الثاني ط بيروت. الهيثمي مجمع الزوائد، 9/166 ط بيروت. وقد دونت مصادر كثيرة حديث الثقلين ذكر منها السيد الغريفي في كتاب التشيع ص 147 – 149 (46 مصدراً) راجع ذلك. المجموعة الثالثة: النصوص الامامة: هناك طائفة كثيرة من الروايات التي توافرت علي مصطلح الامامة لنذكر منها نصاً واحداً: جاء في المستدرك علي الصحيحين للحاكم بالاسناد إلي عبدالله بن اسعد بن زرارة عن أبيه قال: قال رسول الله(ص): «اوحي إلي في علي ثلاث: انه سيد المسلمين، وامام المتقين وقائد الغرّ المحجلين» قال الحاكم: هذا صحيح الاسناد ولم يخرجاه[9] وانظر مصادر التالية: الطبراني، المعجم الصغير، 2/360 ط بيروت. اسد الغابة، 1/84 ط بيروت. ابن الصباغ المالكي، الفصول المهمة ص121 ط بيروت. وغير ذلك من المصادر الكثيرة كما ورد النص بلفظ «امام البررة» و«امام المتقين» وبلفظ «الائمة بعدي ...» ونحن علي استعداد إلي ارشادكم إلي مصادر هذه النصوص إذا رغبتم في ذلك. المجموعة الرابعة: نصوص الوصية: وقد توفرت بشكل واضح في مصادر الاخوة من أهل السنة. روي الذهبي في ميزان الاعتدال: « لكل نبي وصي ووارث، وان عليا وصيي ووارثي» [10] وقد ورد نص الوصية في كثير من المصادر الاخري وبصور مختلفة[11] المجموعة الخامسة: نصوص الوراثة: روي الحاكم في المستدرك بالاسناد إلي أبي اسحاق قال: سألت قثم بن العباس: كيف ورث علي رسول الله(ص) دونكم؟ قال: لانه كان اولنا به لحوقاً واشدنا به لزوقاً. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الأسناد ولم يخرجاه[12] الي كثير من النصوص الاخري، تؤكد علي الوراثة وغيرها، اكتفينا بهذا المقدار اليسير روماً للاختصار مع مراعاة الاخذ من المصادر السنية فقط ولم نأخذ من المصادر الشيعية رغم كثرتها وصحتها.z

2