النفاق (مصدر) و الاسم منه المنافق، و هو مشتق من نافقاء اليربوع لأن صاحبه يكتم خلاف ما يظهر، و المنافق: من ستر الكفر بقلبه واظهر الايمان بلسانه.[1]
و اما في الاصطلاح: هو مخالفة السر العلن سواء كان في الايمان أو في الطاعات او في المعاشرات.[2]
قال الامام الخميني (قدس سره) في شرحه لحديث [ من لقي المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة و له لسانان من نار ][3]، لقاء المسلمين بوجهين هو: ان يبدي المرء ظاهر حاله و صورته الخارجية لهم علي خلاف ما تكون في باطنه و سريرته.
كأن يبدي أنه من اهل الموّدة والمحبّة لهم، وانه مخلص حميم، بينما يكون في الباطن علي خلاف ذلك فيعامل بالصدق و المحبة في حضورهم، و لا يكون كذلك لدي غيابهم.
اما ذو اللسانين فهو أن يثني علي كل من يلقاه منهم و يمدحه و يتملقه و يظهر المحبة له، و لكنه في غيابه يعمد الي تكذيبه و الي استغابته، فتكون الحالة الاولي [النفاق العملي] و الحالة الثانية [النفاق القولي[4]