منذ سنتين

الإنسان في عالم البرزخ

هل الإنسان وهو في عالم البرزخ يعيش المآسي التي تقع علي أهله في الدنيا؟ إذا كان كذلك فهل الحياة البرزخية غير هانئة لإهلها المؤمنين؟


ان الآيات و الروايات تؤكد وجود حياة برزخية يكون الانسان فيها منعماً أو معذباً حسب ما يستحقه من الجزاء.  و من هذه الآيات: قوله تعالي:( حَتَّي إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُون‏* لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلي‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ )[1] و منها: ( ُ وَ لَوْ تَري‏ إِذِ الظَّالِمُونَ في‏ غَمَراتِ الْمَوْتِ وَ الْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْديهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَي اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَ كُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ )[2] و منها: ( وَ لَوْ تَري‏ إِذْ يَتَوَفَّي الَّذينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبارَهُمْ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْحَريقِ * ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْديكُمْ وَ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبيد )[3] الي غير ذلك من الآيات و كذلك الروايات.  و من ضمن انواع العذاب و النعيم هو زيارة الأهل، و الاطلاع علي احوالهم.  روي الكليني في الكافي عن ابي عبد الله الصادق(ع) قال: "إن المؤمن ليزور أهله فيري ما يحب، و يستر عنه ما يكره، و إن الكافر ليزور أهله، فيري ما يكره، و يستر عنه ما يحب "[4] و من خلال هذه الحديث و الروايات الاخري و الآيات نعرف أن الحياة البرزخية هانئة لاهلها المؤمنين، قال تعالي: ( وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِم‏ )[5] و قوله (ص) « القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران »[6]