جاء في الروايات: انه بعد بدر كان تحويل القبلة من بيت المقدس الي الكعبة [1] و في تفسير القمي: ان ذلك كان بعد الهجرة بسبعة اشهر، وصحح صاحب الميزان: ان ذلك كان في رجب، و قيل في النصف من شعبان الي غير ذلك. وفي المجمع، عن القمي: في تفسيره في قوله تعالي: ( سَيَقُولُ السُّفَهاء ) الآية عن الصادق (عليه‏السلام) قال: " تحولت القبلة إلي الكعبة بعد ما صلي النبي (صلي‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم) بمكة ثلاث عشرة سنة إلي بيت المقدس و بعد مهاجرته إلي المدينة صلي إلي بيت المقدس سبعة أشهر قال ثم وجهه الله إلي مكة و ذلك أن اليهود كانوا يعيرون علي رسول الله يقولون أنت تابع لنا تصلي إلي قبلتنا فاغتم رسول الله من ذلك غما شديدا و خرج في جوف الليل ينظر إلي آفاق السماء ينتظر من الله في ذلك أمرا فلما أصبح و حضر وقت صلاة الظهر كان في مسجد بني سالم و قد صلي من الظهر ركعتين فنزل جبرئيل فأخذ بعضديه و حوله إلي الكعبة و أنزل عليه ( قَدْ نَري‏ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرام‏ )  فكان قد صلي ركعتين إلي بيت المقدس و ركعتين إلي الكعبة فقالت اليهود و السفهاء ( ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتي‏ كانُوا عَلَيْها) [2]  أقول: و الروايات الواردة من طرق العامة و الخاصة كثيرة مودعة في جوامع الحديث قريبة المضامين و قد اختلف في تاريخ الواقعة و أكثرها و هو الأصح أنها كانت في رجب السنة الثانية من الهجرة الشهر السابع عشر منها.[3]