منذ سنتين

اعتقادات الشيخ الأحسائي وأفكاره

ما هو رأيكم في اعتقادات الشيخ الأحسائي وأفكاره ؟ وهل تأيدون أعتقادته في مقامات أهل البيت (ع)؟


لا شك ان الانظار اختلفت في قضية الشيخ أحمد الإحسائي المولود في الاحساء عام 1166 ه، و المتوفي عام 1241 او 1243 ه، في طريقه الي الحج، فهناك من سار علي نهجه و كوّن فرقة منسوبة اليه يطلق عليها [الشيخية] و سمّيت هذه الفرقة نسبة إلي الشيخ الإحسائي، و اطلق عليها أيضا اسم [الكشفية] نسبة الي الكشف و الالهام الذي يدعيه هو و يدعيه له اتباعه و هي طريقة ظهرت في تلك الاعصار مبناها علي التعمّق في ظواهر الشريعة و ادعاء الكشف كما ادعاه جماعة من مشايخ الصوفية و هولوا وموهوا به و تكلموا بكلمات مبهمة و شطحوا شطحات خارجة عمّا يعرفه الناس و يفهمونه، و هذا التعمّق في ظواهر الشريعة ما لم يستند الي نصّ قطعي من صاحب الشرع و برهان عليه جلي قد يؤدّي الي محق الدين لأنّ كلّ انسان يفسّر الباطن بحسب شهوة نفسه و يجعل ذلك حجّة علي غيره و يقول : هذا من الباطن الذي لا تفهمه.[1] و اهم ما أخذ علي الشيخ الاحسائي الامور التالية: 1ـ انكاره المعاد الجسماني. 2ـ انكاره المعراج الجسماني للنبي(ص). 3ـ انكاره شق القمر المرئي حقيقة للنبي(ص) و دعوي ان الذي انشق هو صورة القمر المنتزعة منه. 4ـ الغلو في شأن اهل البيت و اعطاؤهم بعض المقامات التي لا تصح الاّ للّه تعالي، مثل القول بأنّ اللّه تعالي فوّض اليهم جميع ما في الكون من الخلق و الرزق و الحياة و الموت، و القول بأنّ علمهم حضوري و ليس حصوليا، اي انّهم يعلمون بما كان و بما يأتي علي نحو يكون ذلك كله حاضرا في ذهنهم و ذاكرتهم في كل حين كما يرون بالعين. 5ـ ادّعاؤه بعض الامور الغريبة و المعميات من قبيل ادعائه بأنّه يري الائمة عليهم السلام في المنام متي شاء و انّهم يقضون له حوائجه و يحلون ما يشكل عليه من مسائل علمية، و من قبيل القول بأنّ لكل نوع من الموجودات نبي من صنفهم حتي النباتات و الجمادات و لكل نبي منهم اوصياء و ائمة كما لنبيّنا(ص)[2] الا انّ الحركة الشيخية تعرّضت الي مواجهة عنيفة من قبل علماء الشيعة وصلت الي حد تكفير الشيخ احمد الاحسائي و اتباعه و من العلماء الذين حكموا بكفر الشيخ الاحسائي و اتباعه هم: 1ـ الملا محمد تقي القزويني الشهيد الثالث‏. 2ـ السيد مهدي ابن صاحب كتاب الرياض. 3ـ ملا محمد جعفر الاسترآبادي. 4ـ شريف العلماء.[3] علي ان هناك من دافع عن الشيخ الاحسائي و هم تلامذته و مريدوه و بهذا احدث وجود الشيخ ضجة في الاوساط الشيعية اضطر علي اثرها للخروج من كربلاء. الا انّ مشكلة الشيخ الاحسائي ظهرت من قبل تلامذته و خاصة السيد كاظم الرشتي.  يقول السيد شفيع الموسوي في الروضة البهية في الطرق الشفيعية.... و اكثر الفساد نشأ من أحد تلامذته السيد كاظم الرشتي و المنقول عن هذا السيد مذاهب فاسدة لا اظن ان يقول الشيخ بها، بل المنقول ان السيد علي محمد الشيرازي المعروف بالباب الذي يدعي دعاوي فاسدة هو سماه الباب[4] و قد انقسم اتباع الشيخ بعد وفاة السيد كاظم الرشتي الي البابية ثم البهائية التي خرجت بالكامل عن التشيع و لا يمكن بحال نسبتها الي الشيعة فان لهم عقائد تختلف عن الشيعة بنسبة 100%، و الشيخية الذين قادهم الشيخ محمد كريم خان. و اما بخصوص عقائدهم فهي: 1ـ التوحيد 2ـ النبوّة 3ـ الامامة 4ـ الركن الرابع او الشيعة الكامل الذي هو واسطة الفيض بين الشيعة و الامام حسب زعمهم!![5] و اما ما يتعلّق بمقامات اهل البيت عليهم السلام، لا شك ان لاهل البيت عليهم السلام مقامات كثيرة و يكفي انهم عدل القرآن حسب حديث الثقلين، و ما نؤمن به لهم هو ما وصفهم به القرآن الكريم في آية المباهلة و في سورة الدهر و غيرها، و ما جاء علي لسان النبي (ص) من المقامات . و امّا ما لم يثبت نصّا و لا يوافق القرآن و العقل فلا يمكن الايمان به.