الادلة علي حقانية الشيعة
لم يكن في زمن الرسول صلي الله عليه وسلم شيعة، اريد شيئا يدل علي مذهبكم الشيعي، علما بان المذهب الصحيح هوالسنة؟
قبل الاجابة عن التساؤل المطروح نقدم بعض الامور التي نراها ضرورية:
1- قلتم في زمن الرسول (ص) لم يكن شيعة و نحن نقول:
اوّلا :ان التشيع لعلي عليه السلام كان في زمن الرسول(ص) كماتؤكد ذلك الروايات الواردة في هذا المجال. و ثانيا: في زمن الرسول(ص) لم يكن هناك مذهب باسم [مذهب اهل السنة] فلا يوجد [حنفي و لا مالكي و لا شافعي و لا حنبلي] فكل هذه المذاهب نشأت بعد رحيل الرسول (ص) و كلها كانت في القرن الثاني و ما بعده.
2- ان الشيعة تشترك مع الاخوة من المذاهب الاسلامية الاخري بكثير من المشتركات، فعلي سبيل المثال في مجال العقائد، تشترك الشيعة مع اخوانهم من اهل السنة في الاصول التالية : [التوحيد، النبوة، المعاد] و تشترك مع بعض اهل السنة و هم المعتزلة اضافة الي ذلك باصل [العدل] نعم تختلف الشيعة مع اهل السنة في [الامامة] فاهل السنة يقولون ان الرسول(ص) ترك الأمر الي الامة، و الشيعة تقول ان الرسول(ص) نصّ علي الخليفة من بعده و هو علي بن أبيطالب عليه السلام، و هذا ما سنذكره لكم انشاء اللّه تعالي.
3ـ ان قولكم [علما ان المذهب الصحيح هو السّنة] ان هذا الكلام لا ينسجم مع قولكم [اريد شيئا يدل علي مذهبكم الشيعي] فهذا يعني انكم لم تطلعوا علي أدلة الشيعة فكيف حكمتم بان المذهب الحق هو مذهب اهل السنة و انتم لم تعرفوا ادلة الشيعة؟!
ثم انكم لم تذكروا لنا ايّ مذهب من مذاهب اهل السنة هو الحق لان السّنة تنقسم الي [حنبلي ـ مالكي ـ شافعي ـ حنفي].
بعده هذه المقدمة نقول: ان للشيعة ادلتهم في ان النبي(ص) عندما توفي خلف من بعده الامام اميرالمؤمنين عليه السلام، و نحن اذا استعرضنا هذهالنصوص يمكن تصنيفها كالتالي:
النصوص المباشرة:
1 ـ المجموعة الأولي: نصوص الولاية.
2ـ المجموعة الثانية: نصوص الخلافة.
3ـ المجموعة الثالثة: نصوص الامامة.
4 ـ المجموعة الرابعة: نصوص الوصية.
5 ـ المجموعة الخامسة: نصوص الوراثة.
ـ نصوص الولاية:
النصّ الاول قوله تعالي في سورة المائدة آية 55 (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُون)
و قد أكدت اكثر كتب التفسير علي نزول هذه الآية في الامام علي بن أبيطالب (ع) و ذلك عندما تصدّق بخاتمه وهو راكع في صلاته، منها.
1 ـ الفخر الرازي، التفسير الكبير: 12/26، ط بيروت.
2 ـ الزمخشري: الكشاف: ج 1/347، ط بيروت.
3 ـ السيوطي: الدر المنثور: 3/104ـ106، ط بيروت.
4 ـ الهيثمي، مجمع الزوائد: 7/19ـ20، ط بيروت.
5 ـ الجصاص: احكام القرآن: 2/446، ط بيروت.
6 ـ السدي: تفسير القرآن: 231، ط مصر.
7 ـ ابن كثير: تفسير القرآن: 2/74، ط بيروت.
8 ـ الكنجي الشافعي: كفاية الطالب: 200 ط بيروت.
9 ـ تفسير القرآن: 1/420 ط بيروت.
10 ـ الطبري: جامع البيان: 13/108 ط بيروت.
و هناك مصادر اخري ذكرت هذا الحديث يبلغ عددها [27 مصدرا] لم نذكرها روما للاختصار.
النص الثاني: حديث الغدير:
روي الامام احمد بن حنبل في مسنده عن البراء بن عازب كنا مع رسول اللّه(ص) في سفر فنزلنا بغدير خم