الحافظ المجود العلامة، محدث اصفهاني، ابوبكر، احمد بن موسي بن مردويه بن فورك بن موسي بن جعفر، الاصبهاني صاحب «التفسير الكبير» و «التاريخ» و الامالي الثلاث مئة مجلس و غير ذلك. مولده سنة ثلاث و عشرين و ثلاث مئة. وحدث عن: أبيه أبي عمران بحديث سمعه من ابراهيم بن متّويه، و مات ابوه سنة 356 ه. قال ابو بكر بن ابي علي ـ و ذكر ابا بكر بن مردويه ـ هو اكبر من ان تدل عليه و علي فضله و علمه و سيرته، و اشهر بالكثرة و الثقة من ان يوصف حديثه، ابقاه اللّه و متّعه بمحاسنه قال ابو موسي في ترجمة ابن مردويه: سمعت ابي يحكي عمّن سمع ابا بكر مردويه يقول: ما كتبت بعد العصر شيئاً قط و عميت قبل كل واحد ـ يعني من اقرانه ـ و سمعت أنه كان يملي حفظا بعد ما عُمي. ثم قال: و سمعت الامام اسماعيل يقول: لو كان ابن مردويه خراسانياً كان صيته اكثر من صيت الحاكم. و من تصانيفه كتاب «المستخرج علي صحيح البخاري» بعُلوٍ في كثير من احاديث الكتاب حتي كأنّه لقي البخاري. و كان من فرسان الحديث، فهماً يقضاً متقناً، كثير الحديث جداً و من نظر في تواليفه، عرف محله من الحفظ. و له كتاب «التشهد و طرقه والفاظه» في مجلّد صغير،و تفسير للقرآن في سبع مجلدات مات سنة 410 ه. عن 87 عاماً.[1] و لم يكن الرجل شيعياً و انما كان اخبارياً محدثاً علي طريقة اهل السنّة، و لذلك لم يترجم له في الكتب الرجالية الشيعية، و اللّه العالم.