منذ سنتين

ما نسب الي الزهراء (ص) مخاطبتها لعلي (ع) بقولها: اشتملت شملة الجنين

من خطبة الزهراء (ع) خطبة فدك) الخطاب والحوار الذي دار بين السيدة فاطمة الزهراء والامام علي (عليهما السلام(عند عودتها واتمام خطبتها في مسجد الرسول (ص) ما مدي صحة هدا الخطاب عندما وصفت زوجها بهدا الوصف( اشتملت شملت الجنين وقعدت حجرة الظنين الي آخر الخطاب) وهل يصح ان نقول ان الزهراء خاطبت الامام بهذا الخطاب؟


إن المتتبع لحياة الزهراء عليها السلام و لحياة أمير المؤمنين (ع) يجد أنها حياة مثالية بكل معني الكلمة و لم لا تكون كذلك و قد جمعت بين شخصين لم يتكرر في التاريخ مثلهما، فلا يوجد علي مر التاريخ بيت قد جمع تحت سقفه شخصيتين معصومتين الا بيت فاطمة عليها السلام. هذا من جهة و من جهة ثانية اننا اذا راجعنا تاريخ الاحداث التي وقعت بعد رحيل الرسول الاكرم محمد (ص) نجد ان المدافع الحقيقي و النصير الاول لحق علي عليه السلام هي الزهراء عليها السلام، و هذا يكشف لنا بوضوح ان الزهراء كانت تدرك اهمية علي عليه السلام اولا و مظلوميته ثانيا و احقيته ثالثا و انه لا ناصر له و لا معين رابعا ،و هذا الأمر الرابع مهم جداً، ففي الوقت الذي نجد الزهراء عليها السلام تبرز لتدافع عن حق علي عليه السلام لانه لا ناصر له كيف يعقل بعد لحظات او ساعات تأتي لتصب عليه ذلك التقريع القوي و تلومه بانه لم ينصرها. ثم الاهم من ذلك كله ان الزهراء عليها السلام كانت تعلم علم اليقين بان عليا عليه السلام كان يتصرف طبق التكليف الشرعي ووصية الرسول (ص). اضف الي ذلك انه توجد نكتة مهمة جدا و هي ان هذا الذيل من الخطبة غير موجود في كتاب بلاغات النساء لأبي الفضل احمد بن ابي طاهر المعروف بابن طيفور المتوفي سنة 380 ه.[1] كل ذلك يجعلنا نتوقف بل  نقطع بان هذا المقطع ليس من كلام الزهراء عليها السلام لان الزهراء (ع) اسمي من ان تشتم عليا (ع).