ان الرواية وردت في قصص الانبياء من دون ان يذكروا سندها، وهذا دليل واضح علي ضعف الرواية هذا اولاً، و ثانيا اننا اذا لاحظنا الآيات التي وردت في سورة الكهف تكشف لنا عن شدة التواضع الذي كان يتحلي به النبي موسي عليه السلام. ثم ان صاحب مجمع البيان ذكر الرواية بشكل آخر، قال: إن موسي قام خطيبا في بني اسرائيل فسئل اي الناس اعلم؟ قال: انا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم اليه.[1] وحسب هذه الرواية لا يوجد فيها نوع تكبر او غرور كما يظهر من الرواية التي وردت في متن السؤال. كما ان صاحب تفسير مجمع البيان ذكر الرواية بالسند التالي: عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: اخبرني أبي بن كعب.... و انت اذا لاحظت السند تجد بين صاحب مجمع البيان و بين سعيد بن جبير فاصلة زمنية طويلة جدا اكثر من خمسة قرون و لم يذكر سنده الي سعيد بن جبير (رض) .ولكن هذا الاشكال الاخير قد يجاب عنه بان صاحب المجمع قد وجد الرواية في كتاب معتبر صحيح  الانتساب الي صاحبه ، فلايضر الفاصل بينه وبين سعيد.