logo-img
السیاسات و الشروط
منذ 3 سنوات

ما هو رأيكم في أبي هريرة؟

ما رأيكم في أبي هريرة؟ هل أحاديثه معترف بها؟ أسمع أن أبا هريرة روي 3850 حديثا طيلة حياته، بينما أسمع أن الإمام عليا (ع) روي أقل من ذلك بكثير، فكيف يعقل ذلك؟ هل أيضا تساعدوني بكتب شيعية تعرض شخصية أبي هريرة من معرض الحديث؟ هل أعتمد علي أحاديثه التي رواها؟


اننا لا نريد ان نجني علي الرجل و ان نقول فيه ما ليس فيه و لذلك سوف نعتمد في بيان رأينا فيه علي الكتاب القيم الذي كتبه المرحوم محمود أبو ريّه تحت عنوان (شيخ المضيرة ابو هريرة) حيث قال: سبب صحبة أبي هريرة للنبي(ص): كان أبو هريرة صريحا في الإبانة عن سبب صبحته للنبي فلم يقل إنه قد صاحبه للمحبة أو للهداية كغيره من الذين كانوا يسلمون و إنما قال: ( إنه صاحبه علي مل‏ء بطنه). ففي حديث رواه أحمد و الشيخان عن الزهري عن عبد الرحمن بن الأعرج قال: سمعت أبا هريرة يقول: إني كنت امرءا مسكينا أصحب رسول اللّه(ص) علي مل‏ء بطني.[1] و في رواية أخري: «لشبع بطنه» و رواية الكشميهني «بشبع بطني».[2] و في رواية مسلم كنت رجلا مسكينا أخدم رسول اللّه(ص) علي مل‏ء بطني ـ و في رواية له أيضا ـ و كنت ألزم رسول اللّه علي مل‏ء بطني.[3] و قال ابن حجر العسقلاني في شرح أحاديث البخاري التي جاء بلفظ الشبع و لفظ بشبع و المعني مختلف فإن الذي بالباء يشعر بالمعاوضة ـ و لكن رواية اللام لا تنفيها و رواية بشبع أي لأجل الشبع. و قال كذلك في شرح الرواية التي جاء بلفظ (لشبع): لشبع بلام التعليل و هو الأكثر و هو الثابت في غير البخاري.[4] و هذا الذي اعترف به أبو هريرة ننقله علي حقيقته بغير أن نخرم منه حرفا. و الاعتراف كما يقولون (سيد الأدلة) و لا علينا مما يقال بعد ذلك.[5] ثم ساق الشيخ ابو رية ادلته في مناقشة روايات ابي ‏هريرة ثم قال تحت عنوان [عمر ينهي أبا هريرة عن الرواية و يضربه بالدرة عليها]: كان عمر أول من تنبه إلي خطر ما يرويه أبوهريرة و ينسبه إلي النّبي، فعندما انتهي إليه أنه يحدث عن النبي، و ذلك بعد رجوعه من البحرين و اتصاله بكعب الأخبار، دعاه و زجره، ثم لم يلبث أن ضربه بدرته، و لما لم يزدجر أوعده، إن لم يترك الحديث عن رسول اللّه فإنه ينفيه إلي بلاده و ذلك قبل أن يستشري الداء، و يستعصي علي الدواء و كذلك نهي كعب الاحبار عن التحدث من إسرائيلياته. أخرج ابن عساكر من حديث السائب بن يزيد أنه سمع عمر يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول اللّه أو لألحقنك بأرض دوس. و قال لكعب الأحبار لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة ـ و في رواية لتتركن الحديث عن الأول.[6] و قد غضب علي أبي هريرة من أجل إكثاره فضربة بالدرة زجرا له و وبخه بقوله: أكثرت يا أبا هريرة و أحر بك أن تكون كاذبا علي رسول اللّه.[7] و لابن عساكر في رواية أخري او لألحقنك بأرض دوس أو بأرض القردة. و قد جاء مثل هذا النهي و الإنذار من عثمان إليهما و لكن عثمان ليس كعمر في صرامته و شدته، و لا يحمل درة مثل درته.[8] و عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: ما كنا نستطيع أن نقول: قال رسول اللّه(ص) حتي قبض عمر، كنا نخاف السياط.[9] و كان يقول: أفكنت محدثكم بهذه الأحاديث و عمر حي؟! أما و اللّه لأيقنت أن المخفقة ستباشر ظهري.[10] و في رواية: لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم لضربني بمخفقته. و عن الزهري قال: قال عمر: أقلوا الرواية عن رسول اللّه إلا فيما يعمل به.[11] و قد قال الفقيه المحدث محمد رشيد رضا رحمه اللّه في ذلك: لو طال عُمرَ عُمَر حتي مات أبو هريرة لما وصلت إلينا تلك الأحاديث الكثيرة [12] التي منها 449 في البخاري وحده. ثم تحدث الشيخ ابو رية عن العناوين التالية التي تتعلق بشخصيّة ابي‏هريرة نذكر العناوين فقط: -لم يظهر ابو هريرة الاّ بعد الفتنة. - وقائع لم يحضرها و يزعم انه حضرها. -ابو هريرة يدلّس. -كثرة احاديث أبي هريرة. -أبو هريرة اكثر الصحابة تحديثا: مع انه لم يصاحب النبي (ص) الاّ عاما و بضعة اشهر!! -كيف سوّغ ابوهريرة لنفسه ان يروي ما يشاء. -اتّهام الصحابة لأبي‏هريرة، منهم: عمر، عثمان، عائشة و علي عليه السلام. - ابوهريرة يشهد بأن عائشة اعلم منه و افقه. -كان ابوهريرة عندما يريد شيئا يضع له حديثا. -انتقاد ما بعد الصحابة علي ابي‏ هريرة و موقف التابعين منه. -اعتراف ابي هريرة بأنهم كانوا يكذبونه!! -ابو هريرة يعترف كذلك بأنه ليس علي الحال التي فارق عليها محمداً. هذه بعض العناوين التي ذكرها الشيخ ابو ريّة في كتابه و فيها كفاية لعدم الاعتماد عليه، علما اننا لم نعتمد في هذا الكلام علي ما جاء في كتاب المرحوم شرف الدين حول [ابوهريرة] الذي هو كتاب شيعي.

2