منذ سنتين

حول ما يقوم به الشيعة في يوم عاشورا

ما هذا الذي يقوم به الشيعة في يوم عاشورا من ضرب اجسادهم و... لماذا يفعلون ذالك؟


من المعلوم ان ثور الحسين(ع) اظهر مصداق للثوارت التحريرية في تاريخ العالم، و استشهاده (ع) اوضح و أجلي صورة للاستشهاد في سبيل اللّه تعالي، و ذلك لانّ الحسين(ع) قام باداء اعظم فريضة من فرائض الاسلام و هي فريضة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، قام بأدائها أصعب مراتبها و اشدّ صورها، و ارفع مستوياتها، فاللّه سبحانه و تعالي احتفظ بيوم الحسين (ع) حيّا خالدا ليكون حجّة علي الناس و قدوة للمسلمين، و مثلا اعلي لكل رجال الدين و المسؤولين في كل زمان و مكان. من هنا نعرف حرص الشيعة علي احياء ذكري الحسين و نشرها و لفت الانظار اليها بكل الوسائل و الشعائر، لان الحسين(ع) اعظم داعية للجهاد في سبيل اللّه و اظهر مثل للثبات و الاستقامة علي المبدأ و ارفع منار علي طريق الشعور بالمسؤولية و ادائها[1] و هي الثورة الاولي التي عبأت الناس و دفعت بهم في الطريق الدامي الطويل، طريق النضال، بعد ان كادوا يفقدوا روحهم النضّالي بفعل سياسة الامويين. و هي اغني ثورة بالعزم و التصميم علي المضي في النضال و هي ثورة امتحن ابطالها بأقني ما امتحن به الثائرون علي مدي التاريخ. فلم يهنوا، و لم ينكلوا... و هي انبل ثورة قام بها جماعة من الناس، فإنّ الثائرين لم يستهدفوا من ثورتهم مغنما شخصيا لانفسهم و انما استهدفوا من ثورتهم تحرير مجتمعتهم من الطغاة الذين كانوا يسومونه العذاب و يجرعون المصاب. من هنا تاتي اهميتهاالتاريخية و التطويرية من انها النموذج المحتذي، النموذج الذي جاء كاملا. و حيث كانت بهذه المثابة وجب ان تنال عناية خاصة من القيمّين علي شأن الكلمة عندنا فعلي هؤلاء، ان يهتموا جديا بهذه الثورة بشرح الدور الذي اسهمت به في تعذية روح النضال و اطابها، و بالكشف عن اخلاقيتها التي بشرت بها و باحلالها في محلها اللائق بها من تاريخنا الثورة[2] و من وسائل نشر قيم الثورة هو اقامة مجالس العزاء و احياء هذه الذكري العظيمة. و هنا نكتة جديرة بالاهتمام يجب التنبيه اليها و هي ان المخابرات العالمية و علي راسها المخابرات الامريكية (CIA) قد ادركت خطورت ثورة الحسين(ع) و خطور المواكب الحسينية علي مخططاتها و سياسيتها و هذا ما اعترف به الدكتور [مايكل برانت‏] المساعد السابق ل[وود وردز] الرئيس السابق ل[CIA] حيث قال: فيما يخصّ مواكب العزاء الحسيني و الشعائر الحسينية لدي الشيعة: انّ حضور هذا الرقم الهائل من الشيعة في تلك المجالس و المواكب و تعاطفهم المنقطع النظير مع فاجعة كربلاء هو الذي يزودهم بالاستعداد الدائم للوقوف ضدّ كل ما يرونه باطلا و ان كلّفهم حياتهم،... و عليه [و الكلام لمايكل‏] وجدنا ان صرف البلايين من الدولارات لا لتغيير الخطباء الحسينيين بل لتغيير عواطف و مواقف جماهيرهم الشيعية فهو خطوة كبير يجب اعطاؤها الاولوية.[3] من هنا ندرك اهمية اقامة المجالس الحسينية. و قيمتها في نشر الدين و احياء قيم الاسلام . نعم ا ننا لا نوافق علي جمع التصرفات التي تصدر من عامة الناس التي يكون لها مردود سلبي مثل ضرب الرؤوس بالسيوف  و غيرها، و قد قام بعض العلماء بتحريمها و علي راسهم سماحة السيد ولي امر المسلمين السيد الخامنئي حفظه اللّه و رعاه.