إنّما نجمع بين الظهرين والعشائين إستناداً إلى ما وردنا من أخبار عن أئمتنا (عليهم السلام) بجواز الجمع، وهم الثقل الأصغر الذين أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أمته بالرجوع إليهم مع القرآن.
كما توجد جملة من الأخبار في صحاح الجمهور تشهد بجواز الجمع، وأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) جمع من غير مطر ولا سفر.
قيل لابن عباس: ما أراد إلى ذلك قال: أراد أن لا يحرج أمته. (رواه مسلم).
وروى الخمسة: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) صلى بالمدينة سبعاً وثمانياً: الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. (راجع التاج الجامع للأصول من أحاديث الرسول الجزء الاول
ص: (321)
وهناك روايات أخرى تراجع في مصادرها.
نعم المشهور بين علمائنا أنّ الأفضل هو التفريق كما صرحوا بذلك في كتبهم الفقهية،
وليس عملهم على الجمع إلّا من أجل اليسر، فإن الله تعالى يحب أن يُعبَد في رخصه كما يحب أن يعبد في فرائضه، على ما في الخبر.