ورد في الآية العاشرة من سورة الفتح {و من أوفي بما عاهد عليهُ اللهَ فسيؤتيه أجراً عظيماً{
سؤالنا هو: ما وجه رفع هاء الضمير(عليهُ) و إذا كان جوابكم حسب مقتضي محله من الأعراب، أو لم يرد مثله في كلام العرب، أو هو مقتصر علي الأية.
جاء في كتاب [اعراب القرآن و بيانه][1] اعراب الآية لمذكورة بالصورة التالية:
الاعراب:
( إِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّه ) كلام مستأنف مسوق لبيان أن مَن بايع الرسول عليه الصلاة و السلام صورة فقد بايع اللّه حقيقة. و" إن واسمها" و جملة " يبايعونك " صلة الموصول و" إنما" كافّة و مكفوفة، و جملة " إنما يبايعون اللّه" خبر ان و المراد بهذه البيعة بيعة الرضوان في الحديبية ( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلي نَفْسِه ) يد اللّه مبتدأ و فوق أيديهم ظرف متعلق بمحذوف خبر يد اللّه و الجملة خبر ثانٍ لإن و يجوز أن تكون حالية من ضمير الفاعل في يبايعونك ويجوز أن تكون مستأنفة أيضا، فمن: الفاء استثئنافية و من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ و نكث فعل ماضٍ في محل جزم فعل الشرط و الفاء رابطة و إنما كافة و مكفوفة و ينكث فعل مضارع مرفوع و الفاعل مستتر تقديره هو و علي نفسه متعلقان بينكث و الجملة في محل جزم جواب الشرط ( ِ وَ مَنْ أَوْفي بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتيهِ أَجْراً عَظيماً) الواو حرف عطف و من اسم شرط جازم مبتدأ و أوفي فعل الشرط و هو بمعني و في يقال وفي بالعهد و أوفي به و هي لغة تهامة و بما متعلقان بأوفي و جملة عاهد صلة و عليه متعلقان بعاهد و ضمّت الهاء مع أنها تكسر بعد الهاء لمجيء سكون بعدها فيجوز الضم و الكسر ، و لفظ الجلالة مفعول به و الفاء رابطة لجواب الشرط و يؤتيه فعل و فاعل مستتر و مفعول به و أجراً مفعول به ثان و عظيما نعت.
و جاء في تفسير التبيان للشيخ الطوسي[2] في الآية المباركة قوله: اي إذا أوفي بالبيعة و نصر دينه و نبيّه آتاه اللّه في ما بعد أجراً عظيماً و ثواباً جزيلاً . ـ ثم قال: الشيخ الطوسي رحمه اللّه: و من ضم الهاء في «عليه» و هو حفص فلأنها الأصل، و من كسرها فللمجاورة للياء.