السیاسات و الشروط
منذ سنتين

التوسل الي الله بحق نبيه و اهل بيته الطاهرين بدون الاعتقاد بالولاية….

ما رأي سماحتكم حول قيام أهل السنة بقراءة مدح حلاّل المشاكل بنية قضاء الحاجة ( الشفاء من مرض ) بالتوجه إلي الله بحق نبيه وآل بيته الأطهار الأشراف، مع الإعتقاد بأن أبا بكر الصديق هو حبيب الرسول، وكذلك هذا ينسحب علي الصحابة عمر وعثمان، مضافا إلي حب آل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم لكن دون الاعتقاد بولاية الامام علي عليه السلام؟


ان الله تعالي فتح للانسان مجموعة كبيرة من النوافذ للاتصال به تعالي، و من هذه الطرق الدعاء، فالدعاء نافذة من النوافذ التي فتحها الله للاتصال بالرحمة الالهية فعلي الانسان أن يستغل هذه النافذة و يدعو ربه، و الله سبحانه هو الرؤوف الرحيم يقبل من عباده بمقدار صدقهم و اخلاصهم، يقول امير المؤمنين عليه السلام:" ان الدعاء اربع خصال: اخلاص السريرة، و احضار النية، و معرفة الوسيلة، و الانصاف في المسألة "[1]. نعم ذكر في كتب الاخلاق امورا يلزم للداعي تركها: 1ـ الدعاء بما لايكون و لايحل. 2ـ الاستعجال. 3ـ ان لايعلم الله ما يصلحه. و ذكروا موانع للاجابة: 1ـ الذنب. 2ـ الظلم. 3ـ مناقضته للحكمة[2] مع ملاحظة مهمة و هي ان معرفة علي بن ابي طالب (ع) و اهل بيته و الاقرار بامامتهم و ولايتهم لها الاثر الاكبر و النتيجة الافضل في قبول الدعاء و استجابة التوسل لان المتوسل العارف بحقهم و منزلتهم عند الله يتوسل بهم بهذا المستوي من المعرفة علي العكس من غيرهم.