الفرق بين قولنا عيسي روح الله وبين ان نقول: الخميني قدس روح الله؟
ماالفرق بين قولنا في زيارة الناحية (السلام علي عيسي روح الله وكلمته) وبين ان نقول :الخميني قدس روح الله؟
هذا المقطع مأخوذ من قوله تعالي: ( إِنَّمَا الْمَسيحُ عيسَي ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلي مَرْيَمَ وَ رُوحٌ مِنْهُ ... المزید .)[1] و اما قوله تعالي: ( وَ رُوحٌ مِنْهُ ) ففيه اقوال:
احدها: انه انما سماه روحا لانه حدث عن نفخة جبرائيل في درع مريم بامر الله تعالي، و انما نسبه اليه لانه كان بأمره، و قيل انه اضافه إلي نفسه تفخيما لشأنه.
و الثاني: ان المراد به يحيي به الناس في دينهم كما يحييون بالارواح.
الثالث: ان معناه انسان احياه الله بتكوينه بلا واسطة من جماع او نطفة كما جرت العادة.
الرابع: ان معناه و رحمة منه كما قال في موضع آخر ( وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْه )[2] اي برحمة منه فجعل الله عيسي رحمة علي من آمن به و اتبعه لانه هداهم إلي سبيل الرشاد.
الخامس: ان معني الروح هنا جبرائيل(ع).[3]
و هذه المعاني لا علاقة لها بالامام الخميني (قدس). نعم يمكن القول ان والدي الامام (قدس) قد اخذا بعض معني الآية ـ و هذا امر طبيعي ـ و تبركاً و تيمناً بذلك اطلقا هذا اللفظ علي مولودهما الامام الراحل (قدس).