منذ سنتين

الحديث المرسل او المسند

ما معني ان الحديث مرسل أو مسند؟


1 ـ تعريف الحديث المسند: الخبر المسند اصطلاحاً، ما اتصل سنده من اوّله الي آخره و لم يسقط منه أحد، سواء أ كان المروي عنه معصوماً ام غيره، و يطلق عليه المتّصل والموصول ،و يقابله المنقطع. و في مصطلح علم الدراية: ما اتّصل سنده مرفوعاً من راويه الي منتهاه الي المعصوم، و العامّة لا تستعمله إلاّ فيما اتّصل بالنّبي(ص)[1] لانحصار المعصوم ـ حسب زعمهم ـ فيه، و عندنا ما اتّصل بالمعصوم نبيّاً كان أو اماماً من الائمة المعصومين عليهم السلام. 2 ـ الحديث المرسل: و هو مأخوذ من ارسال الدابّة، بمعني رفع القيد و الربط عنها، فكأنّ المتحدّث بإسقاط الراوي رفع الربط الذي بين رجال السند بعضهم ببعض، و فسّره الشهيد بقوله: ما رواه عن المعصوم من لم يدركه سواء أكان الراوي تابعياً ام غيره، صغيراً ام كبيراً، و سواء أ كان الساقط واحداً ام أكثر، و سواء رواه بغير واسطة بأن قال التابعي: قال رسول اللّه(ص) مثلاً. او بواسطة نسيها بأن صرّح بذلك أو تركها مع علمه بها، أو أبهمها كقوله عن رجل ،أو بعض أصحابنا أو نحو ذلك، و هذا هو المعني العام للمرسل.[2] و لا يخفي أنّ المرسل بهذا الاعتبار يشمل المرفوع (علي احد التفسيرين) و الموقوف و المعلّق و المقطوع و المنقطع و المعضل. و لأجل ذلك خصّه بعضهم بمعني آخر حتّي يتميّز عن غيره، و هو كل حديث اسنده التابعي الي النّبي(ص) من غير ذكر الواسطة، كما اذا قال سعيد بن جبير: قال رسول اللّه(ص) :كذا. و لقد قال امام الحرمين: المرسل ما لم يتصل اسناده.[3]  و بعباره اسهل: المرسل هو الذي لم تتم فيه سلسلة الرواة، اما باسقاط جميع الرواة الوسائط بين راوي الحديث و المعصوم الذي روي عنه الحديث و اما باسقاط بعض الرواة الوسائط.

1