منذ سنتين

الهجوم علي دارالسيدة فاطمة عليها السلام

لماذا ذهبت السيدة فاطمة عليها السلام لفتح الباب عندما هجم الاعداء علي الدار مع وجود الامام علي عليه السلام واولادهم والخادمة فضة بالدار؟


عندما ندرس حياة السيدة الزهراء(ع) فاننا نجد انّها انطلقت لتواجه الموقف و لتدافع عن الحق، فلقد شعرت عليها السلام ان مسألة الخلافة ليست مسألة علي عليه السلام بل انّها مسألة الامة و الرسالة، و كانت تشعر انّها كانت مسؤولة ان تحمي الأمة، و ان تحمي الرسالة.و لذلك اندفعت في اوّل موقف خطابي لها الي المسجد لتتحدث للمسلمين عن الاسلام.ثم تحدثت عن مسألة فدك. و هكذا طافت علي المهاجرين و الانصار لتذكرهم بحق علي(ع) ثم جمعت نساء المهاجرين والانصار في بيتها و تحدثت اليهنّ حديثاً قاسياً عن ازواجهنّ[1] و هكذا كانت الزهراء عليها السلام تمثل محور المعارضة للدفاع عن حق علي عليه السلام و عن الاسلام و الرسالة. و من ضمن مهامها انها كانت تواجه التحركات التي قام بها القوم لأخذ البيعة بالقوّة من علي عليه السلام و ممن اعتصم في دارها عليها السلام. و لذلك لم تكن الزهراء عليها السلام خرجت لتفتح الباب بصورة طبيعية اذ هذا الامر كان من الممكن ان تقوم به فضة او الحسن او الحسين عليهما السلام و هذا هو المناسب لو كان الوضع طبيعياً، و لكن الزهراء(ع) جاءت لا لتفتح الباب و انما جاءت عليها السلام لتستفهم و تستنكر سبب المجي‏ء و ترفض هذه الحركة و هذه الاعتداء من قبل القوم، فالزهراء عليها السلام كانت في تلك اللحظة متصدية و مواجهة للجموع التي جاءت لأخذ البيعة كما قلنا، هذا، و من المعلوم ان هذا الامر المهم لا يمكن ان يقوم به أحد غير الزهراء(ع) في تلك الفترة.

1