كم آية نزلت بحق الامام علي(عليه السلام) و السيدة الزهراء؟
كم آية نزلت بحق الامام علي بن ابي طالب عليه السلام وبحق سيدة نساء العالمين فاطمة الزهرأء عليها السلام؟
ان الحديث عن علي عليه السلام و الآيات التي نزلت بحقه عليه السلام حديث طويل و ها نحن نضع البحث ضمن نقطتين، الاولي تكون مقدمة للبحث، و الثانية نتعرض فيها لذكر الآية و عنوانها انشاء الله تعالي فتقول:
علي (ع) حافظ سر القرآن الكريم، و المظهر الاسمي لفهم هذا الكتاب الالهي. انه قرين هذا النداء السماوي، و لسانه الناطق.
و ارتباطه به ارتباط وثيق لا ينفك، و يظل هذا الارتباط قائما الي يوم القيامة، و الميعاد علي حوض الكوثر.
و هذه الحقيقة العظيمة نطق بها رسول الله (ص) في حديث الثقلين العظيم، و قال (ص) في كلام آخر له ايضا: " علي مع القرآن و القرآن مع علي؛ لا يفترقان حتي يردا علي الحوض " [1]
يترجم لنا هذا الكلام الثمين ان عليا (ع) عدل القرآن الكريم، و المدافع الدؤوب عن معارفه، و حليفه الكبير المبين لتعاليمه، كما قال (ع): " ذلك القرآن فاستنطقوه و لن ينطق، و لكن اخبركم عنه "[2]. قال: " والله، ما نزلت آيه الا و قد علمت فيما نزلت، و اين نزلت، و علي من نزلت "[3]. و هذه حقيقة اقر بها الجميع. و اعترف بها الصحابة منذ الايام الاولي.[4]
من جهة اخري يمكننا ان نفهم من هذا الكلام النبوي الرفيع ان القرآن الكريم افضل وثيقة دالة علي عظمة علي (ع) و ناطقة بجلالته و سمو شأنه: " و القرآن مع علي ".
و لم يخف هذا علي احد منذ الايام الاولي لنزول القرآن الكريم، ان رسول الله (ص) قال: " ما انزل الله آية فيها {يا ايها الذين آمن} الا و علي راسها و اميرها ".[5]
و قال مفسر القرآن الكبير عبد الله بن عباس: " ليس من آية في القرآن فيها: {يا ايها الذين آمنوا} الا و علي راسها و اميرها و شريفها، و لقد عاتب الله اصحاب محمد في القرآن، و ما ذكر عليا الا بخير " .[6]
و قال ايضا : " ما نزل في احد من كتاب الله تعالي ما نزل في علي " [7]
و قال حذيفة بن اليمان: " ما نزلت في القرآن {يا ايها الذين آمنوا} الا كان لعلي لبها و لبابها " [8]
و قال مجاهد: " نزلت في علي سبعون آيه، لم يشركه فيها احد ".[9]
و قال عبد الرحمن بن ابي ليلي: " لقد نزلت في علي ثمانون آية صفوا في كتاب الله، ما يشركه فيها احدا من هذه الامة " [10]
و ما سنذكره في السطور القادمة من هذه المجموعة هو غيض من فيض. و قد آثرنا الايجاز في عرض هذه الحقائق:
اما الآيات التي نزلت في حقه عليه السلام فيها:
*انه نفس النبي (ص) كما ورد في آيه المباهلة سورة آل عمران الآيه 61.
*شاهد منه، كما ورد في الآية 17 من سورة هود.
*المؤمن، كما جاء في سورة السجدة الآية 18.
*هو الذي عنده علم الكتاب، كما جاء في سورة الرعد آلآية 43.
*هو السابق، و ذلك كما جاء في سورة الواقعه الآيات 10-11 و سورة التوبة الآية11.
*هو المؤمن و المجاهد، كما جاء في سورة التوبة الآية 19.
*هو الاذن الواعية، كما جاء في سورة الحاقة الآية 12.
*هو صالح المؤمنين، كما جاء في سورة التحريم آلاية4.
*هو خير البرية، كما جاء في سورة البينة الآية7.
*هو خصم الكفار، كما جاء في سورة الحج الآية 19.
*هو الهادي، كما جاء في سورة الرعد الآية 7.
*هو الولي المتصدق في الركوع ،كما جاء في سورة المائدة الآية 55.
*هو الذي يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، كما جاء في سورة البقرة الآية 207.
*هو الذي ينفق ماله سرا و علانية ، كما جاء في سورة البقرة الآية 274.
*هو المؤذن بين اصحاب الجنة و النار، كما جاء في سورة الاعراف الآية 44.
*هو ولايته كمال الدين، كما جاء في سورة المائدة الآية 3.
*هو مودته من الرحمن، كما جاء في سورة مريم الآية 96.
هذه باقة من الآيات التي نشرت في علي عليه السلام مباشرة و بصراحة.
اما بالنسبة الي الزهراء عليها السلام فقد صدر كتاب بعنوان "ما نزل من القرآن في شان فاطمة عليها السلام" احصي فيه اكثر من ستين آية اعدها المؤلف من مختصات فاطمة عدا ما ذكرت من آيات مشتركة مع اهل البيت عليهم السلام، علي ان ذلك ليس علي نحود الاستقصاء و الكتاب من منشورات دار الكتاب الاسلامي، قم المقدسة.