قد وقف الاسلام  وقفة حازمة من العنصرية والعصبية ودعا الي القضاء علي هذه الظاهرة التي كانت متفشية في المجتمع الجاهلي، ولقد واجهها الاسلام بالاسلوب النظري والثقافي وبالاسلوب العملي ،نشير الي نماذج من ذلك: 1-   قال تعالي: ( إِذْ جَعَلَ الَّذينَ كَفَرُوا في‏ قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلي‏ رَسُولِهِ وَ عَلَي الْمُؤْمِنينَ وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوي‏ وَ كانُوا أَحَقَّ بِها وَ أَهْلَها وَ كانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَليما )[1] 2- وقال تعالي: ( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثي‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ خَبير ).[2] 3- قال رسول الله (ص): " من تعصب او تعصب له فقد خلع ربق الايمان من عنقه " [3] 4- وقال صلي الله عليه وآله وسلم ايضا: "من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع اعراب الجاهلية ".[4] 5- وعن الامام الصادق عليه السلام: " من تعصب عصَبة الله بعصابة من نار ".[5] 6- وعن رسول الله (ص): " ليس منا من دعا الي عصبية، وليس منا من قاتل (علي) عصبية، وليس منا من مات علي عصبية ".[6]  7-وعن الامام علي عليه السلام– من كتابه للاشتر- :" املك حمية انفك، وسورة حدك، وسطو يدك، وغرب لسانك ".[7]  اما الاسلوب العملي ففقد اعتمد الاسلام والرسول الاكرم صلي الله عليه وآله وسلم عدة سبل للقضاء علي هذه الظاهرة الذميمة وذلك من خلال المؤاخاة والتزوج والمصاهرة  الحث علي المعاشرة وغير ذلك مما يطول ذكرة.