منذ سنتين

العلامة الطباطبائي و ادخال الفلسفة في الدروس الحوزوية

ما هو دور العلامة الطباطبائي في ادخال الفلسفة في الدروس الحوزوية؟


ان السيد الطباطبائي (قدس) لم يكن هو الذي ادخل البحوث الفلسفية الي الحوزة العلمية، بل كانت تلك البحوث تدرس وبرواج تام من قبل علماء كبار قبل أن يولد السيد الطباطبائي بقرون، ومن الفلاسفة الكبار الذين ظهروا علي الساحة العلمية الاسلامية: الشيخ الرئيس، نصير الدين الطوسي ،المحقق الدواني، السيد صدر الدين الدشتكي والشيخ البهائي والمير داماد وغير هؤلاء الكبار، فاغنوا الفلسفة الاسلامية بافكارهم المشرقة حتي انتهي الدور الي صدر الدين الشيرازي المعروف بصدر المتألهين والذي استطاع ان يطلع علي العالم بنظام فلسفي جديد نتيجة لنبوغه وابتكاره، وساهمت في تكوين هذا النظام عناصر منسجمة من فلسفة المشائين والاشراقيين ومكاشفات المتصوفة، ركًب فيما بينها تركيبا رائعا واضاف اليها افكارا عميقة واراء قيَمة، وسمَي المجموع ب"الحكمة المتعالية". اذا السيد لم يكن هو الذي ادخل البحث الفلسفي الي الاوساط الحوزوية، بل كانت تلك الكتب وكتب الشيخ الرئس تدرس قبل ذلك، نعم كان له الفضل في تهذيب العبارات وطرح منهجا دراسيا متكاملا ومتناسقا يتمثل في كتابيه: "بداية الحكمة" و "نهاية الحكمة"، حيث وفر قدس سره للطالب السير ضمن برنامح واضح المعالم بيِن الاسلوب بعيدا عن الاطناب والتعقيد والتشويش الذي كان يسود المصادر الاخري، ولاشك انه كان مبدعا وصاحب نظريات وافكار خاصة ولم يكن الرجل مجرد ناقل لاراء الاخرين.[1]