منذ سنتين

التغلب علي الوساوس التي تنتابني

أنا شيعي اثناعشري والحمد لله مقتنع بالأدلة علي مذهب أهل البيت ولكن من حين لآخر تنتابني الوساوس الكريهة حقاً وأحاول طردها ولكن من دون جدوي وأحس بأن ايماني مستودع وليس مستقر بل احس أحياناً بأني لا أجد الايمان أصلاً حتي بالله وبالقرآن والنبي ولكني أستطيع اثبات هذه الأمور بالعقل لكل انسان.فما هي الأسباب في اعتقادكم؟ وهل تستطيعون ارشادي الي الحل؟ فانا علي هذه الحال علي الأقل 4 سنوات؟


الحمد لله ان ايمانك ثابت وراسخ كما يظهر من متن السؤال، اما ما ذكرت من بعض الوساوس التي قد تنتابك بين الحين والآخر، فهذه مسألة طبيعية تعرض لكل انسان ،لان الشيطان لعنه الله يلاحق الانسان المؤمن، وهذا ما اشارت اليه الاية الكريمة ( إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُون‏ ).[1]. وهناك قصة تشبه ما ورد في السؤال حدثت في عصر النبي الاكرم صلي الله عليه وآله وسلم يرويها الامام  الصادق عليه السلام،: " عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي النَّبِيِّ (ص) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ! فَقَالَ لَهُ (ع): أَتَاكَ الْخَبِيثُ فَقَالَ لَكَ مَنْ خَلَقَكَ؟ فَقُلْتَ اللَّهُ. فَقَالَ لَكَ: اللَّهُ مَنْ خَلَقَهُ؟ فَقَالَ: إِي وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَكَانَ كَذَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): ذَاكَ وَ اللَّهِ مَحْضُ الْإِيمَانِ " [2] ثم اعلم أن الله تعالي لايؤاخذ الناس بالوسوسة في الخلق حيث ورد في حديث الرفع المروي عن الرسول الاكرم (ص):" رفع عن امتي تسعة .....والوسوسة في الخلق ما لم ينبس بشفة ".[3]