منذ سنتين

شخص يعتقد ان الامامة في من يقوم بالسيف

ما رأيكم في شخص لا يعتقد ان الامام المهدي هو محمد بن الحسن العسكري وانما يعتقد ان الامامة في البطنين اي ان كل شخص يقوم بالسيف ضد أي ظالم يكون هو الامام امثال الامام الحسين والامام زيد والامام محمد بن عبدالله النفس الزكية؟


الحقيقة ان علماءنا ينظرون الي القضية بصورة موضوعية كاملة، لانهم من جهة ينظرون الي ان اخراج الانسان من الدين بعد ان يتشهد الشهادتين ليس بالامر الهين ولذلك يحتاطون في هذا الامر احتياطا كبيراً،علي العكس من غيرهم حيث نجد البعض– ولشديد الاسف– عندهم التكفير واخراج الناس من الدين اسهل من شرب الماء!!! من هنا نجد علماءنا يفرقون بين نوعين من الانكار، فاذا كان الانكار ناتجا من شبهة او عن اجتهاد ولايستلزم تكذيب الرسول الاكرم (ص) يقولون: ان هذا لايخرج من الدين، وفي بعض الاحيان يخرج من الانسان من كونه شيعيا اثني عشريا، ومن هولاء الزيدية فنحن ننظر اليهم باعتبارهم احد فرق الشيعة بالمعني العام للتشيع، ولكنهم ليس من الشيعة الاثني عشرية لاعتقادهم الخاص بالامامة كما هو معروف. اما اذا كان الانكار ناتجا من العناد او لقصد تكذيب الرسول الاكرم صلي الله عليه واله وسلم الذي حدد الامامة واشار الي مصاديقها، فلاشك ان هذا الامر يستدعي الارتداد والخروج من الدين الحنيف، ولانعتقد ان هذا الامر– قصد تكذيب الرسول– يصدق علي الاخوة من الزيدية. هذا بالنسبة الي اصل المسألة كمسألة فكرية وعقائدية. اما بالنسبة الي اصل النظرية التي تحدد الامامة بالقيام بالسيف، نعتقد فيها اكثر من اشكال، منها: 1- انها لاتستند الي دليل قوي من الكتاب والسنة. 2- ان الادلة التي وردت علي خلاف هذه النظرية ادلة قوية والتي ساقها الشيعة الامامية لاثبات مدعاهم. 3- ان الضابطة التي ساقها الزيدية لايمكن ان تكون معيارا للامامة، لان الامام له اكثر من مهمة، منها الدفاع عن حياض الاسلام، وهذه المهام تستدعي ان يتوفر الامام علي خصائص عالية تجعله بمستوي المسؤلية من الناحية الفكرية والسياسية والاجتماعية والعسكرية، وليس الجانب العسكري الا احد الخصائص والمهام. اذا هذه المسالة الحساسة لايمكن ان تترك الي عنوان فضفاض لايمكن ان يحدد فيها الامام الحقيقي ابداً.[1]