منذ 3 سنوات

قصة موسي عليه السلام والحجر

ورد في كتاب "أبو هريرة " للسيد عبد الحسين من ضمن القصص الإسرائيلية التي ذكرها ( أبو هريرة ) قصة المسابقة بين الحجر و موسي عليه السلام و هو عريان و ذلك لكي يراه بنو إسرائيل فلا يتهموه بما برأه الله منه هذه الرواية وردت عن الإمام الصادق عليه السلام في كتابٍ اعتمده كثير من العلماء في معرفة الثقاة من الرواة كالسيد الخوئي و الكتاب هو " تفسير علي بن إبراهيم القمي عليه الرحمة " في ذيل تفسير الآية ( و لا تكونوا كاللذين آذوا موسي فبرأه الله ..... )


من المعروف عند الشيعة انها لا تسلم بصحة اي كتاب بصورة مطلقة سوي القرآن الكريم. و لذلك يكون وجود الرواية  في احد الكتب عندنا لا يعني قبولها، اذ لا تلازم عندنا بين وثاقة صاحب الكتاب و قبول الكتاب، و بين تصحيح جميع الروايات الواردة فيه. فاذا كان السيد الخوئي و غيره من العلماء يرون –و بحق- ان لعلي بن ابراهيم القمي منزلة خاصة في الوسط الشيعي فلا يعني ذلك اعترافهم بجميع الروايات الواردة في كتابه. و هذا الموقف منا مخالف لاخواننا اهل السنة حيث يرون ان جميع ما ورد في الصحيحين صحيح. و من هنا تكون المؤاخذه عليهم. بناء علي هذا المنهج. اننا اذا رجعنا الي الروايات في هذه القضية نجدها متضادة فبعضها تقول بما جاء في متن السؤال، و بعضها ترلا ان الايذاء كان يتمثل بتهمه القتل التي اتهم به موسي عليه السلام حيث قالوا: انه قتل اخاه هارون. و ثالثة تقول: انه اتهم بعلاقته مع مؤمسة من بني اسرائيل نعوذ بالله من سقط القول. لمزيد الاطمينان نذكر لي الرأي الوارد في كتاب تفسير القمي حيث جاء الحديث عنه في كتاب التفسير و المفسرون للشيخ هادي معرفة باالنحو التالي: تفسير القمي: منسوب الي ابي الحسن علي بن ابراهيم بن هاشم القمي المتوفي سنه (329) من مشايخ الحديث، روي عنه الكليني و كان من مشايخه، واسع العلم، كثير التصانيف، و كان معتمد الاصحاب. قال النجاشي: ثقه ثبت معتمد صحيح المذهب. و اكثر رواياته عن ابيه ابراهيم بن هاشم، اصله من الكوفة و انتقل الي قم. يقال: انه اول من نشر حديث الكوفيين بقم، و هو ايضا ثقة علي الارجح، حسن الحال. و هذا التفسير، المنسوب الي علي بن ابراهيم القمي، هو من صنع تلميذه ابي الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الامام موسي بن جعفر (ع) و هو تلفيق من املاءات القمي، و قسط وافر من تفسير ابي الجارود زياد بن المنذر السرحوب المتوفي سنه (150) كان من اصحاب الامام ابي جعفر الباقر (ع) و هو رأس الجارودية من الزيدية. فكان ما اورده ابو الفضل في هذا التفسير من احاديث الامام الباقرعليه السلام، فهو من طريق ابي الجارود، و ما اورده من احاديث الامام الصادق (ع)، فمن طريق علي بن ابراهيم، و اضاف اليهما باسانيد عن غير طريقهما. فهو مؤلف ثلاثي المأخذ، و علي اي حال فهو من صنع ابي الفضل، و نسب الي شيخه؛ لأن اكثر رواياته عنه، و لعله كان الاصل فاضاف اليه احاديث ابي الجارود و غيره؛ لغرض التكميل. و ابوالفضل هذا مجهول الحال، لا يعرف الا انه علوي، و ربما كان من تلاميذ علي بن ابراهيم؛ اذ لم يثبت ذلك يقينا، من غير روايته في هذا التفسير عن شيخه القمي. كما ان الإسناد اليه ايضا مجهول، لم يعرف من الراوي لهذا التفسير عن ابي الفضل هذا. و من ثم فانتساب هذا التفسير الي علي بن ابراهيم امر مشهور لا مستند له. اما الشيخ محمد بن يعقوب الكليني، فيروي احاديث التفسير عن شيخه علي بن ابراهيم من غير هذا التفسير، و لم نجد من المشايخ العظام من اعتمد هذا التفسير او نقل منه.[1] 

1