منذ سنتين

سماع جواب سلام النبي (ص) في الصلاة

هل بامكان الانسان ان يسمع جواب سلام النبي (ص) في الصلاة؟ اي اذا سلم علي النبي في تشهد صلاته كما حكي عن السيد المرعشي النجفي و من كثير من العرفاء بانهم اذا سلموا علي النبي او احد المعصومين يسمعون الجواب ولكنهم يكتمون ذلك الا اذا اصروا عليهم وحلفوهم وبعد الاصرار والحلف واتخاذ المعاهد من طرفه بأن لاتنقله ما دمت حيا، بينوا لنا؟


لا شك اننا نؤمن بان العلاقة بين الحياة البرزخية و الدنيوية لم تنقطع. فالاموات يسمعون و يشاهدون، و يردون السلام، و الا لا معني ان نسلم علي الرسول (ص) و اهل بيته و هم لا يردون علينا السلام، بل قد روي اخواننا اهل السنة عن الرسول (ص) قال: "ما من عبد سلم علي الا رد الله علي روحي لارد عليه " و هذا واضح لاريب فيه. ثم ان عالم الارواح عالم خارج عن اطار المادة و الماديات و اوسع منها. فهذا النبي يعقوب عليه السلام يشم ريح يوسف علي مسافات طويلة بين مصر و بين الارض التي كان يقطنها يعقوب عليه السلام مع كل تلك الفترة الزمنية التي فصلت بينه وبين ابنه يوسف عليهما السلام، و هذا ما اشارت اليه الآية المباركة (وَ لَمَّا فَصَلَتِ الْعيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ ريحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُون‏* قالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفي‏ ضَلالِكَ الْقَديمِ ) [1] . و من العلوم ان القضيه كانت بدرجة عالية من الغرابة لدي الحاضرين عند يعقوب (ع) و من هنا و صفوه "بالضلال" فضلا عن ان يتمكنوا من ان يشموا ريح يوسف عليه السلام. اذاً كلما طهرت الارواح و زكت كلما استطاعت ان تفعل الافاعيل، فالقضية من الناحية الامكانية ممكنة و لا غرابة فيها. و اما من هم الذين يسمعون سلام النبي (ص) فهذا مالا نعلمه، و بامكانكم ان تتصلوا بولد السيد المرعشي في قم السيد محمود المرعشي لتستعلموا الخبر منه.