منذ سنتين

الآثار السلبية للاختلاط

ما هي الآثار السلبية للاختلاط علي الفرد والمجتمع الشيعي؟


ان الاسلام نظر الي جميع الامور نظرة واقعية و موضوعية و من ذلك مسألة المرأة و الرجل، فبين الاحكام التي تتعلق بكل صنف منهما، و كذلك بين المشتركات، و قد وقعت مسألة الاختلاط او خروج المرأة من المنزل للعمل او لغيره محل بحث وجدل بين مختلف الاتجاهات الفكرية من جهة، و بين الفرق الاسلامية من جهة اخري. فذهب الناس في ذلك مذاهب شتي، تدور بين الافراط و التفريط، فهناك اتجاهان: الاول: ما دعا اليه المتغربون، حيث طلبوا من المرأة ان تخلع عنها جميع القيود و الاغلال حسب تعبيرهم و الانطلاق في المسير الذي سارت عليه المرأة الغربية. و هذه الفكرة تنطوي علي مخاطر جمة يكفي في اثباتها الرجوع الي الاحصائيات التي قام بها الغربيون أنفسهم لنري فداحة الخطب الذي حلّ بالمرأة الغربية خاصة و المجتمع عامة. الثاني: الاتجاه الثاني ذهب الي حبس المرأة في بيتها و تحميلها من التقاليد و الاعراف التي هي في واقعها عرفية اكثر منها اسلامية، بل يمكن القول انّها غير اسلامية قطعا. و من هنا نري ان النظرة الحقيقية و الواقعية هي اعتماد المنهج الوسط الذي يتمثل في الامور التالية: 1. حفظ انسانية المرأة و النظر اليها كانسان لا مجرد انثي فنعطيها ما تستحقه انسانيتها و نرشد لها ما تقتضيه انوثتها. 2. النظر الي الهدف اي المصلحة التي تكمن في خروجها، و الضرر الذي يخشي منه، و الصورة التي يتم بها، و الشروط التي تراعي في الخروج. 3. الاحتفاظ بالحدود و القيود التي رسمها الشارع لكل من المرأة و الرجل من كلام او طريقة مشي او لباس او... من هنا نعرف ان خروج المرأة مع مراعاة كل تلك الشروط امر جائز، نعم هناك اختلاط لا تراعي فيه القيم و المفاهيم الاسلامية، ينطلق فيه الرجل و المرأة مع غرائزهم الجامحة و الاهواء و الميول التي لا تعرف حدودا و لا تحترم شرعا او قانونا، و هذا الاختلاط ينطوي علي مخاطر للفرد و المجتمع شيعيا كان او غير شيعي، و هي: 1. مسخ هوية كل من الرجل و المرأة و خروجهما عن حد انسانيتها. 2. شيوع انواع الامراض النفسية و الجسدية. 3. تحويل المرأة الي كائن خشن حاقد علي المجتمع الذي تعامله مع كسلعة. 4. ذهاب حالة الحياء من كل من الرجل و المرأة. 5. كثرة الزنا و الفاحشة و بالتالي كثرة الابناء غير الشرعيين و هؤلاء عنصر هدام في المجتمع. 6. كثرة الجرائم. 7. انخفاض نسبة الزواج، ثم تحوّل المجتمع الي مجتمع هرم. 8. زيادة نسبة الطلاق، و ضياع الاطفال و انفكاك عري الاسرة. 9. ذهاب الاخلاق الفاضلة. 10. انفتاح المجتمع لتلقي جميع الافكار الوافدة و خاصة التي تنسجم مع الميول و الهوي. 11. تعطيل عنصر التعقّل و الفكر و الانسياق وراء الشهوات و الملاذ، و من الواضح فداحة الخطر الذي ينجم من تعطيل الفكر. 12. انه محاربة للّه و رسوله(ص) و من المعلوم ان التهتك و الخروج علي الله و محاربته عاقبته الخسران و الدمار لانّ من حارب الله تعالي لابدّ ان يصرع في آخر المطاف مهما كان قويا.