تربة سيدنا الحسين و تربة امير المؤمنين عليهما السلام

قبل الاجابة عن السؤال المطروح نود الاشارة الي مسالة مهمة هنا وهي: انه لاينبغي الخلط بين المفاهيم التي تطرح في الفقه او غيره من العلوم الاسلامية فحينما نقول: ان السجود علي التربة الحسينية افضل من السجود علي تربة الامام علي(ع) لايعني ذلك انا نفضل ذات الحسين(ع) علي ذات الامام علي(ع) لان ملاك الحكم هنا ليس الذات فقط والا لقلنا ان السجود علي تربة الرسول الاكرم افضل من الكل لان ذات الرسول افضل من جميع الذوات علي الاطلاق لانه سيد ولد ادم(ع) وخاتم الانبياء(ع) وانما نقول بافضلية تربة الامام الحسين(ع) لسببين هما: الاول : تعبدي : بمعني وجود الروايات الصحيحة الواردة عن الرسول الاكرم واهل بيته (ع) والتي اكدت ذلك واعتبرت السجود علي التربة الحسينية افضل من الكل. الثاني: ان هذه التربة قد سطر عليها الامام الحسين(ع) واصحابه الميامين اروع الملاحم وجسدوا افضل القيم واريقت في سبيل ذلك ازكي الدماء واطهرها ولذلك حينما يسجد المصلي عليها يتذكر تلك الملاحم و البطولات، ومن هنا وصفت بانها تخرق الحجب السبع لان تذكرنا بما قام به الامام الحسين(ع) من دور فاعل في تجرد النفس وانعتاقها من مغريات الدنيا. بعد هذه المقدمة ننقل لك كلام الفقهاء والمجمع عليه بينهم في هذا المجال: قال في العروة الوثقي: السجود علي الارض افضل من النبات والقرطاس ولايبعد كون الارض افضل من الحجر وافضل من الجميع التربة الحسينية فانها تخرق الحجب السبع وتستنير الي الارضين السبع.[1]