بخصوص البيتين المذكورين ففي الحقيقة اننا و من خلال مراجعة المصادر المتوفرة بايدينا وجدنا انهما وردا في:
1 – مستدرك الوسائل، ج 15 ص 483، حيث قال: و رايت بخط الشهيد رحمه الله: ذكر لرد الضائع و الآبق (و هو) تكرار هذين البيتين: ناد عليا مظهر العجائب ... المزید
2 – و قال في البحار، ج 20 ، ص 73: و قال شارح الديوان المنسوب للامام علي... و يقال ان النبي نودي في هذا اليوم ب: ناد عليا مظهر....
و جاء في هامش نفس الصفحة من البحار: تعليقا علي العبارة الاخيرة من البيتين قوله: الجملة الاخيرة فيها غرابة و لا تلائم سابقتها و الظاهر انها من زيادات بعض الجهلة او الصوفية المضلة الذين يزعمون ان هذه الجمل تكون دعاءا فيذكرونها وردا و ذكرا غفلة عن معناها.
3 – و جاء في شرح احقاق الحق للسيد المرعشي، ج 31، ص 219 قوله: رواه- الدعا- جماعة من العامة منهم الفاضل المعاصر ابو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة اطراف الحديث النبوي الشريف، ج 10، ص 3.
و نحن اذ لاحظنا المصادر المذكورة لا نجد فيها ذكرا للسند لكي نحكم عليه سلبا او ايجابا، بل عدم ذكر السند في نفسه تضعيف للحديث. و لذلك لا يمكن القطع بنسبتهما الي الرسول الاكرم (ص) او الي جبرئيل او غيره من الملائكة.
نعم هناك ملاحظة ينبغي الالتفات اليها و هي: ان من الثابت قطعا انه يجوز التوسل بالانبياء و الصالحين و الاولياء، و لا ريب ان الامام عليا هو سيد الاوصياء و الاولياء و لذلك يجوز التوسل الي الله به من خلال قراءة هذين البيتين او غيرهما من العبارات و الجمل بشرط الالتزام بالقواعد التي ذكرت في باب التوسل و طلب الشفاعة ومن دون نسبتهما الي الرسول(ص) او الملائكة.