نقل بعض الخطباء قولا عن ولاية امير المؤمنين عليه السلام مفاده: ان الفاكهة اللذيذة هي التي آمنت بولاية علي عليه السلام والفاكهة غيراللذيذة لم تؤمن بولايته عليه السلام،و االشمس بادرت بقبول ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام فلذا كان ضوؤها ذاتياً بينما القمر تاخر فكان نوره مكتسباً من الشمس،كل ذلك عندما عرض الله علي الخلائق ولاية امير المؤمنين عليه السلام.
فهل هناك دليل علي هذا الكلام وتفسير فلسفي له؟
اننا لم نعثر علي مثل هذه الروايات في مصادرنا المعتبرة هذا من جهة، ومن جهة ثانية ان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ليس بحاجة الي مثل هذا الكلام فان فضائله وكراماته بحد من الكثرة والصحة عند الفريقين- بحيث ما ينكرها الا مكابر او جاهل – يغنينا عن اللجوء الي مثل ذلك من الكلام.
فعلي(عليه السلام) المعصوم وفقا لآية التطهير.
وعلي(عليه السلام) نفس رسول الله وفقا لآية المباهلية
وعلي(عليه السلام) هو خير البرية وفقا لللآية السابعة من سورة البينة.
وعلي عليه السلام هوالامام والولي طبقا لآية التصدق في الصلاة.
وعلي عليه السلام هو عدل القرآن طبقا لحديث الثقلين.
وعلي عليه السلام مدينة علم النبي(ص).
وعلي هو خليفة رسول الله(ص) طبقا لحديث الغدير،و عشرات بل مئات الادلة التي تثبت عظمة علي عليه السلام وحينها لاحاجة الي التمسك بكلام فيه الكثير من الاشكالات والقيل والقال.
ثم لماذا لانتحدث عن رؤية علي عليه السلام للسياسة والاجتماع والاخلاق والتربية والفقه والكلام ومئات الموضوعات التي عالجها علي عليه السلام والتي تنفع الانسان المؤمنن في دنياه واخرته؟
واخيراً نقول: ليس كل من تصدي للمنبر هو جدير بمعرفة اهل البيت عليهم السلام فعلينا ان ناخذ معالم ديننا من الفقهاء والمتكلمين الكبار والبعض من الخطباء الذين لهم باع طويل في المعارف الدينية وعلوم اهل، مع جليل احترامنا لغيرهم ولكن ليس كما قلنا بالضرورة نعتمد علي اقوالهم كل من ارتقي المنبر.