منذ سنتين

صلاة الغائب

صلاة الغائب، صلاة يصليها ابناء العامة (السنة) علي الميت الغائب و تصلي جماعة؛ هل تثبت صحتها عند مذهب أهل البيت (ع)؟


قبل الاجابة عن السؤال نقول: إن القول بان صلاة الغائب مشرعة عند جميع أهل السنة ليس صحيحا و انما هم ايضا مختلفون في مشروعيتها و ثبوتها الي فريقين، من هنا نشير الي الفريقين: قال الإمامية و المالكية و الحنفية: لا تجوز الصلاة علي الغائب بحال، و استدلوا بأن النبي صلّي اللّه عليه و سلّم و الصحابة لو فعلوا ذلك لاشتهر و تواتر، و بأن استقبال القبلة بالميت، و حضور المصلي علي الجنازة حين الصلاة من الشروط اللازمة. و قال الحنابلة و الشافعية: تجوز صلاة الغائب، و استدلوا بأن النبي صلي علي النجاشي، حين نعي له. و أجيبوا بأنه عمل خاص بالرسول، أو لخصوصية بالنجاشي، و لذا لم يكرر هذا العمل من النبي مع العلم بموت كثير من عيون الأصحاب و هم بعيدون عنه.[i]