logo-img
السیاسات و الشروط
نجف علي ( 31 سنة ) - باكستان
منذ 5 سنوات

منازل الآخرة

هل تتفضلون على بيان خارطة لحياة ما بعد الموت حسب روايات اهل البيت عليهم السلام؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وردت روايات عن أهل أهل البيت (عليهم السلام) تبين ما سيحدث على الإنسان بعد موته وما هي المنازل التي يمر بها الإنسان بعد قبض روحه،  وإن شاء الله تعالى نذكرها لكم باختصار، ومن شاء أن يطلع على أكثر من ذلك فيراجع كتاب (منازل الآخرة) للشيخ عباس القمي (رحمه الله). والمنازل كما يلي: 1 _ القبر وهو أول تلك المنازل، فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن للقبر كلاما في كل يوم، يقول: أنا بيت الغربة، أنا بيت الوحشة، أنا بيت الدود، أنا القبر، أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. وفي القبر عدة أمور: أ _ وحشة القبر وضيقه وظلمته، فعَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : « اَللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي اَلْمَوْتِ اَللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى اَلْمَوْتِ اَللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ اَلْمَوْتِ اَللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى غَمِّ اَلْقَبْرِ اَللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ضِيقِ اَلْقَبْرِ اَللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ظُلْمَةِ اَلْقَبْرِ اَللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى وَحْشَةِ  اَلْقَبْرِ. ب _ سؤال منكر ونكير، فعَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ اَلْعَبْدَ إِذَا أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ أَتَاهُ مَلَكَانِ اِسْمُهُمَا  مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ ، فَأَوَّلُ مَا يَسْأَلاَنِهِ عَنْ رَبِّهِ ثُمَّ عَنْ نَبِيِّهِ ، ثُمَّ عَنْ وَلِيِّهِ. وعن الإمام السجاد عليه السلام ِ فَمَا لِي لاَ أَبْكِي أَبْكِي لِخُرُوجِ نَفْسِي أَبْكِي لِظُلْمَةِ قَبْرِي أَبْكِي لِضِيقِ لَحْدِي أَبْكِي لِسُؤَالِ  مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ إِيَّايَ. ج _ ضغطة القبر،  فعَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَ يُفْلِتُ مِنْ ضَغْطَةِ  اَلْقَبْرِ أَحَدٌ قَالَ فَقَالَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مَا أَقَلَّ مَنْ يُفْلِتُ مِنْ ضَغْطَةِ  اَلْقَبْرِ إِنَّ رُقَيَّةَ لَمَّا قَتَلَهَا عُثْمَانُ وَقَفَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَى قَبْرِهَا فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ وَ قَالَ لِلنَّاسِ إِنِّي ذَكَرْتُ هَذِهِ وَ مَا لَقِيَتْ فَرَقَقْتُ لَهَا وَ اِسْتَوْهَبْتُهَا مِنْ ضَمَّةِ اَلْقَبْرِ قَالَ فَقَالَ اَللَّهُمَّ هَبْ لِي رُقَيَّةَ مِنْ ضَمَّةِ اَلْقَبْرِ فَوَهَبَهَا اَللَّهُ لَهُ قَالَ وَ إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ خَرَجَ فِي جِنَازَةِ سَعْدٍ وَ قَدْ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَرَفَعَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ رَأْسَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ مِثْلُ سَعْدٍ يُضَمُّ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَخِفُّ بِالْبَوْلِ فَقَالَ مَعَاذَ اَللَّهِ إِنَّمَا كَانَ مِنْ زَعَارَّةٍ فِي خُلُقِهِ عَلَى أَهْلِهِ قَالَ فَقَالَتْ أُمُّ سَعْدٍ هَنِيئاً لَكَ يَا سَعْدُ قَالَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَا أُمَّ سَعْدٍ لاَ تَحْتِمِي عَلَى اَللَّهِ. وفي كل أمرٍ من تلك الأمور يوجد تفصيل من حيث ما ينجي من ضغطة القبر وغيرها من تلك الأمور  وما هو سببها. 2 _ البرزخ،فعن الإمام الصادق عليه السلام، ... المزیدولكني والله أتخوف عليكم في البرزخ. قلت: وما البرزخ؟ قال: القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة. وهذا العالم فيه ملذات وفيه عذاب، وأيضاً يوجد تفصيل في ذلك . 3 _ عالم القيامة، وهذا العالم يبدأ من النفخ في الصور  والخروج من القبور قال تعالى (  وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ ) جاء في تفسير القمي في تفسير قوله عز وجل: { ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون } قال: من القبور. ومن منازل عالم القيامة الصراط، فعن الإمام الصادق عليه السلام "النَّاس يمرُّون على الصراط طبقات، والصراط أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف، فمنهم من يمشي عليه مثل البرق، ومنهم من يمرُّ عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمرُّ حبواً، ومنهم من يمرُّ مشياً، ومنهم من يمرُّ متعلِّقا قد تأخذ النَّار منه شيئاً وتترك شيئاً. ومنها: الميزان فعن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه قال: اِعْلَمُوا عِبَادَ اَللَّهِ أَنَّ أَهْلَ اَلشِّرْكِ لاَ يُنْصَبُ لَهُمُ اَلْمَوَازِينُ وَ لاَ يُنْشَرُ لَهُمُ اَلدَّوَاوِينُ وَ إِنَّمَا يُحْشَرُونَ «إِلىٰ جَهَنَّمَ زُمَراً » وَ إِنَّمَا نَصْبُ اَلْمَوَازِينِ وَ نَشْرُ اَلدَّوَاوِينِ لِأَهْلِ اَلْإِسْلاَمِ. ومنها: الحساب ، فعن الصادق عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة وقف عبدان مؤمنان للحساب كلاهما من أهل الجنة: فقير في الدنيا، وغني في الدنيا. ومنها: الشفاعة فعن النبي صلى الله عليه وآله: إني لأشفع يوم القيامة فاشفع، ويشفع علي فيشفع، و يشفع أهل بيتي فيشفعون. وفقكم الله لكل خير.

4