محمد الجواد علي ( 20 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

مامعنى الإسلام ؟؟وما معنى العقيدة؟


١/الإسلام لغةً يعني : الإستسلام وتسليم الأمور، ويعني أيضاً أن ينقاد الإنسان للطرف الأقوى والأكثر عظمةً وقدرةً وحكمةً ، وأن يطيعه ويذعن له . الإسلام اصطلاحاً : استعمل الإسلام في لسان الشريعة بمعنى (الدين) والشريعة الحقة ، بالإضافة إلى معانيه اللغوية . فـ(الإسلام) هو الديانة الحقة الخاتمة للديانات ، والتي جاء بها الرسول محمد (ص) ، وهو أحد الديانات السماوية التوحيدية إلى جانب ديانات سماوية أخرى مثل اليهودية والمسيحية . ٢/العقيدة لغة: مأخوذة من: (العقد)، وهو: نقيض الحلّ، ويقال: عقدت الحبل، فهو: معقود، ومنه: عقدة النكاح، والعقد: العهد، والجمع: عقود، وهي أوكد العهود. ويقال: عهدت إلى فلان في كذا وكذا، وتأويله: ألزمته بذلك. فإذا قلت: عاقدته، أو: عقدت عليه، فتأويله: أنّك ألزمته ذلك باستيثاق. والمعاقدة: المعاهدة؛ قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوفُوا بِالعُقُودِ )) (المائدة:1) قيل: هي العهود، وقيل: هي الفرائض الزموها. قال الزجّاح: (( أَوفُوا بِالعُقُودِ )) : خاطب الله المؤمنين بالوفاء بالعقود التي عقدها الله تعالى عليهم، والعقود التي يعقدها بعضهم على بعض على ما يوجبه الدين. أمّا العقيدة في الاصطلاح الشرعي فهي: تطلق على الإيمان بأُصول الدين. وقد قرّر العلماء من الفريقين على أنّ العقائد يجب أن يصل فيها الإنسان إلى اليقين، ولا يكفي في العقيدة الظنّ، ويقول الله سبحانه وتعالى: (( إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغنِي مِنَ الحَقِّ شَيئاً )) (النجم:28)، فالظنّ لا يغني من الواقعيات شيئاً، إذ المطلوب في الواقعيات اليقين، والقرآن الكريم يشير ويرشد إلى هذه القاعدة العقلية القطعية، قال تعالى: (( أَفَمَن يَهدِي إِلَى الحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهدَى فَمَا لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ )) (يونس:35). فالعقلاء إذا أرادوا الوصول إلى أمر واقع وحقيقة من الحقائق، يهتدون بمن يعلم تلك الحقائق ويهدي ويوصل إلى تلك الحقيقة، أمّا الذي ليس بهادٍ وليس بعارف بالحقيقة لا يهتدي إلى الواقع، فلا يمكن أن يكون هادياً للآخرين، وغاية ما يستفاد من قوله الظنّ، وهو لا يغني من الحقّ شيئاً، كما تقدّم، فلا بدّ للإنسان من اتّباع الأدلّة للوصول إلى حالة الاطمئنان والعلم بأنّه على عقيدة صحيحة سليمة. ودمتم في رعاية الله