هل كان النبي اميا ؟
هل كان النبي (صلى الله عليه وآله) يقرأ قبل البعثة أم أنه كان جاهلاً بالقراءة والكتابة ؟
أولاً : اننا لا نستطيع وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالجهل ، فإنه تعبير مرفوض ومدان . .
وليكن التعبير في السؤال كما يلي : هل كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأ ويكتب قبل البعثة ، أم لم يكن يقرأ ويكتب ؟
محتويات
الدليل الأول
الدليل الثاني
ونقول في جوابه
الدليل الثالث
ما جرى في الحديبية
ونقول في الجواب
آراء علمائنا
فما دل على أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يقرأ
ومما دل على أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يقرأ ويكتب
ثانياً : قال تعالى : ﴿ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ 1 . .
إن هذه الآية الشريفة تعطي : أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يقطع دابر أية فرصة للإساءة إليه (صلى الله عليه وآله) ، وإلى نبوته ، فيزيل أي ريب أو شبهة يمكن أن تثار حول نبوة نبيه الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، وتتأثر بها نفوس الضعفاء .
وما يوجب الريب هو أن يكون (صلى الله عليه وآله) قد قرأ كتب السابقين عند البشر ، أو تعلم منهم ، وأخذ عنهم . . فإذا تحقق لدى الناس أنه لم يقرأ قبل بعثته عند أحد ، فإذا جاء بهذا الدين ، وصار يعرف القراءة والكتابة بصورة إعجازية ، من دون معلم ، فإن ذلك يضطرهم إلى الإيمان والتسليم . .
فالمهم إذن هو أن لا يكون قد تعلم شيئاً عند أحد ، فإذا حصلت له هذه العلوم كفى ذلك لتحقق مصداق قوله تعالى : ﴿ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ