منذ سنتين

لم ينقطع نسل رسول الله بقتل علي بن الحسين لوجود ابنه الباقر فما معنى قول الحسين لزينب احبسية لئلا ينقطع نسل رسول الله ؟

عن وجود الإمام الباقر في كربلاء وبعدها ، وكيف يمكن تفسير قول الحسين عليه السلام لزينب عن السجاد احبسيه لئلا ينقطع نسل آل محمد . أفلا يعتبر الباقر من نسل الرسول؟


لم أجد هذه الكلمة في ما لدي من المصادر ، حتى يتم التحقيق في صدورها من الناحية السندية والتاريخية ، ولكن على فرض صدورها ، فإن توجيهها واضح ، وهو أن المقصود ليس مطلق النسل النبوي ، وإلا فقد كان أحفاد الرسول من سبطه الحسن موجودين إذ أنه بناء على كون أبناء الإمام الحسن عليه السلام خمسة عشر فإن الذكور منهم كانوا ثمانية 1 ولم يشترك هؤلاء كلهم في كربلاء . وإنما المقصود منه النسل النبوي الفاعل الذي يمثل امتداد النبوة في العلم والتوجيه والإرشاد للأمة فلو قتل الإمام السجاد عليه السلام حينئذ لما بقي ذلك النسل . وهذا غير حاصل بالنسبة لأبناء وأحفاد الإمام الحسن عليه السلام باعتبار أن الإمامة كانت في نسل الحسين عليه السلام ، وأبناء الحسن وإن كان بعضهم علماء أو مجاهدين إلا أن مقاييس الإمامة الالهية لا تنطبق عليهم ولم تكن فيهم . والإمام الباقر عليه السلام كان حتى ذلك الوقت صغير السن جدا ، حيث أنه لم يكن له على ما قيل في أكثر الروايات التاريخية غير ثلاث سنين ، وهذه سن لم يكن ممكنا في الحالات الطبيعية أن يقوم صاحبها بالتصرف الخارجي المباشر مع الناس ، والارشاد والتوجيه ، والأخذ والعطاء لا سيما في تلك الظروف الصعبة التي أعقبت ثورة الإمام الحسين عليه السلام 2 . لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية: اخراج الحسين عياله دليل عدم علمه بالغيب . . لم يوص الحسين الى ابنه الوحيد علي زين العابدين وانما اوصى إلى اخته زينب كيف بقي الامام علي بن الحسين حيا و نجا من القتل ؟ السجل الجامع لشهر محرم و يوم عاشوراء 1. هذا على رواية وعلى الأخرى أن الذكور كانوا ثلاثة عشر . 2. من قضايا النهضة الحسينية ( أسئلة وحوارات ) : الجزء الأول .