ما وجه الشبه بين هارون و علي في حديث المنزلة ؟
يزعم الشيعة أنّ عليّاً يستحقّ الخلافة بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لحديث: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى» ثمّ نجد أنّ هارون لم يخْلَف موسى (عليه السلام) بل خَلَفَه يوشع بن نون؟
نعم، إنّ حديث المنزلة من مختصّات الإمام عليّ (عليه السلام)، حيث نُقل بعشرات الطرق في الصحيحين (البخاري ومسلم) وغيرهما من الكتب الأُخرى المعتبرة، وجامع الأسئلة يعترف بصحة الحديث كما هو ظاهر، إلاّ أنّه لم ينقله كاملاً، فعندما عزم النبيّ (صلى الله عليه وآله) الخروج إلى تبوك ترك عليّاً خليفةً له على المدينة، فأخذ المنافقون يشيعون أنّ العلاقة توترت بين النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعليّ (عليه السلام) ولذلك تركه في المدينة ولم يستصحبه معه، فلمّا سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) ذلك ذهب إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخبره بما يقول الناس، عندئذ قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي» 1 .
إنّ لهارون أربعة مقامات بنصّ القرآن الكريم
شريك موسى في النبوّة لقوله تعالى: ﴿ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾ 2 .
وزير موسى ومساعده ، لقوله تعالى: ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ﴾ 3 .
العضد القويّ الذي يستند عليه موسى (عليه السلام) لقوله تعالى: ﴿ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ﴾ 4 .
كان نائب موسى (عليهما السلام) في فترة غيابه، لقوله: ﴿