من هو سيد العرب ؟
سيِّدُ العَرَبِ لَقبٌ أضفاهُ النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، فقد روى الحاكم النيسابوري 1 المتوفى سنة : 405 هجرية في كتابه المعروف بـ " مستدرك الصحيحين " بسنده عن عروة ، عن عائشة ، أنها قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : اُدعوا لي سيد العرب . فقلتُ يا رسول الله : أ لستَ سيد العرب ؟ قال : أنا سيدُ وُلدِ آدم ، و عليٌ سيدُ العرب " . هذا و قد رَوى الحاكم النيسابوري هذا الحديث بسندين آخرين ، فراجع 2 . وَ رَوَى الشيخ الصدوق ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) في أماليه ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال حدثني أحمد بن محمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال حدثنا بكر بن عبد الله ، قال حدثنا تميم بن بهلول ، قال حدثنا عبد الله بن صالح بن أبي سلمة النصيبيني ، قال حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن عائشة ، قالت : كنت عند رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فأقبل علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، فقال : " هذا سيد العرب " . فقلت : يا رسول الله أ لستَ سيد العرب ؟ قال : " أنا سيد ولد آدم ، و علي سيد العرب " . فقلت : و ما السيد ؟ قال : مَنْ افتُرِضَتْ طاعتُهُ كما افتُرِضَتْ طاعتي " 3 . و قال العلامة الكبير أمين الإسلام الطبرسي ( رحمه الله ) : و قد لقبه رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : سيد المسلمين ، و إمام المتقين ، و قائد الغر المحجلين ، و سيد الأوصياء ، و سيد العرب ، و أمثال هذه كثيرة . و هو أخو رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، و وزيره ، و وصيه ، و خليفته في أمته ، و صهره على ابنته الزهراء البتول فاطمة سيدة نساء العالمين ، و هو المرتضى ، و يعسوب المؤمنين 4 . وَ رَوَى الشيخ المُفيد في أماليه : قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر بن سالم ، قال حدثني علي بن إسماعيل أبو الحسن الأطروش ، قال حدثنا محمد بن خلف المقري ، قال حدثنا حسين الأشقر ، قال حدثنا قيس بن الربيع عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : يا أنس ادع لي سيد العرب . فقال : يا رسول الله ، أ لستَ سيد العرب ؟ قال : " أنا سيد وُلد آدم ، و عليٌ سيدُ العرب " . فدعا علياً ، فلما جاء علي ( عليه السَّلام ) قال : " يا أنس ادع لي الأنصار " ، فجاءوا . فقال النبي ( صلى الله عليه و آله ) : " يا معشر الأنصار هذا عليٌ سيدُ العرب فأحبوه لحبي ، و أكرموه لكرامتي ، فإن جبرئيل ( عليه السَّلام ) أخبرني عن الله عَزَّ و جَلَّ ما أقول لكم " 5 .