logo-img
السیاسات و الشروط
منذ 3 سنوات

متى و كيف مات الحجاج بن يوسف الثقفي ؟


اشتهر الحجّاج بن يوسف الثقفي بشدة ولائه للبيت الأموي و بعدائه و حقده و نَصبه للبيت العلوي ، كما و أشتهر بسفكه للدماء و وَلَعه في قتل شيعة أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أمثال كُميل بن زياد ، و سعيد بن جُبير و غيرهم . و كان للحجاج في القتل و سفك الدماء و العقوبات غرائب لم يُسمع بمثلها ، و كان يُخبر عن نفسه أن أكبر لذاته في سفك الدماء و ارتكاب القتل . نهاية الطاغية السَّفاك : كانت نهاية هذا الطاغية بمرض الأكلة التي وقعت في بطنه ، فدعا الطبيب لينظر إليه فأخذ لحماً و علَّقه في خيط و سَرحه في حلقه و تركه ساعة ثم أخرجه و قد لصق به دود كثير ، و سلّط الله عليه الزمهرير ، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة ناراً و تُدَّنى منه حتى تحرق جلده و هو لا يَحُسُّ بها ، فشكا من حاله و ما يعاني من شدة الألم إلى الحسن البصري . فقال له الحسن البصري : قد كنتُ نهيتُك ألا تتعرّض إلى الصالحين فلججت . فقال له : يا حسن ، لا أسألك أن تسأل الله أن يفرّج عنّي ، و لكني أسألك أن تسأله أن يُعجِّل قبض روحي و لا يطيل عذابي . و بقي الحجاج على هذه الحالة و بهذه العلة خمسة عشر يوماُ ، و توفي في شهر رمضان سنة : 95 هجرية في مدينة واسط 1 و دفن بها و عُفيَ قبره 2 .