هو مالك بن الحارث النخعي المجاهد في سبيل الله و السيف المسلول على أعداء الله.
قال في حقه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : " كان الأشتر لي كما كنت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " .
استشهد مالك الأشتر عام 38 الهجري مسموماً بخدعة خطط لها معاوية بن أبي سفيان ، حيث أن معاوية كلَّف جاسوساً له بمصر بقتل الأشتر، فصحبه نافع مولى عثمان فخدمه و ألطفه حتى أعجبه و اطمأن إليه، فأحضر له شربة من عسل بسم فسقاها له فمات ( رضوان الله عليه ) مسموماً، و لهذا السبب كان معاوية يقول : إن لله جنوداً من عسل 1 .
و حين بلغ معاوية خبره قام خطيبا في الناس فقال : إن عليا كانت له يمينان قطعت إحداهما بصفين - يعني عمارا - و الأخرى اليوم ، ثم حكى لهم قصة قتله 2 .
و روي أن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لما جاءه خبر موت مالك الأشتر صعد المنبر فخطب الناس ثم قال فيما قال : " مَالِكٌ وَ مَا مَالِكٌ ، وَ اللَّهِ لَوْ كَانَ جَبَلًا لَكَانَ فِنْداً ، وَ لَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً ، لَا يَرْتَقِيهِ الْحَافِرُ وَ لَا يُوفِي عَلَيْهِ الطَّائِرُ " .
قال الرضي : و الفند المنفرد من الجبال 3 .