عندما بدأت الغيبة الصغرى 1 كان السفراء 2 يشكِّلون حلقة الاتصال بين الإمام المهدي (عجَّل الله فرَجَه) و بين شيعته في مختلف الأقطار، فكانوا يحملون إليه رسائل شيعته و محبيه و أسئلتهم ، ثم يأتون إليهم بالجواب من جانب الإمام (عليه السَّلام).
محتويات
الناحية المقدسة
معنى التوقيعات
زيارة الناحية المقدسة
الناحية المقدسة
مصطلح الناحية المقدسة مُصطلح شيعي جرى استخدامه منذ الأيام الأولى من الغيبة الصغرى، و يُراد منه ناحية الإمام المهدي المنتظر و شخصه (عجَّل الله فرَجَه) حيث كان سفراء الإمام (عليه السَّلام) يتوسطون بين الإمام و بين شيعته في تبادل المعلومات و أخذ التوقيعات و الإجابات على أسئلة الموالين، و لبيان أن مصدر تلك المعلومات هو الإمام المهدي (عليه السَّلام) أطلقوا عليه الناحية المقدسة مراعاة للظروف الأمنية الشديدة.
و إلى جانب هذا المصطلح كان السفراء و الموالون يُعبرون عن الإمام (عليه السَّلام) بتعابير أخرى فيرمزون إليه تارة بالصاحب، و صاحب الدار، و صاحب العصر، و ولي الأمر، و غير ذلك و يتجنبون التصريح بإسم الإمام ( عجَّل الله فرَجَه ) مراعاة للتقية و حفاظاً على حياة الإمام (عليه السَّلام).
و يجد الباحث تعابير كثيرة أخرى منتشرة في كتب الحديث و الفقه و التفسير مثل: وكيل الناحية، دعوة الناحية المقدسة، سفير الناحية المقدسة، و كلها يُقصد بها الإمام ( عجَّل الله فرَجَه ).
معنى التوقيعات
إن المقصود بالتوقيعات الصادرة عن الناحية المقدسة هي الكتب و البيانات الصادرة عن الإمام المهدي (عجَّل الله فرَجَه) و بخطه الشريف، و إطلاق التوقيعات على هذه الكتب و البيانات هو من باب تسمية الكتاب بأهم و أبرز ما فيه، أو من باب تسمية الكتاب بما يختم به و هو التوقيع.
زيارة الناحية المقدسة
زيارة الناحية المقدّسة هي إحدى الزيارات المشهورة التي يُزار بها سيّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السَّلام) في يوم عاشوراء و في غيره من الأيّام، و سُميت بزيارة الناحية المقدسة لأنها صدرت عن الإمام المهدي المنتظر (عجَّل الله فرَجَه).