القسوط في اللغة: الميل و الانحراف عن الحق، بخلاف الاقساط الذي هو العدل.
و القاسطون جمع قاسط، و القاسط هو المنحرف عن الحق، و منه قول الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴾ 1 .
و لقد غلب إطلاق القاسطين في الأحاديث و الروايات على معاوية بن أبي سفيان و عمرو بن العاص و من تبعهما لأنهم جاروا و إنحرفوا عن الحق حين حاربوا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم صفين 2 .
فقد رُوِيَ عَنْ الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ فَفَعَلْتُ مَا أُمِرْتُ بِهِ، فَأَمَّا النَّاكِثُونَ فَهُمْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ وَ غَيْرُهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الْجَمَلِ، وَ أَمَّا الْمَارِقُونَ فَهُمُ الْخَوَارِجُ، وَ أَمَّا الْقَاسِطُونَ فَهُمْ أَهْلُ الشَّامِ وَ غَيْرُهُمْ مِنْ أَحْزَابِ مُعَاوِيَةَ" 3 .