المُلْتَزَم يُطلق على جزء من جدار الكعبة و هو الجزء الواقع بين باب الكعبة و الحجر الأسود، و السبب في هذا الاطلاق هو إلتزام الناس لهذا الجدار و الالتصاق به و معانقته و ضمه إلى صدورهم حال الدعاء و الإعتراف بالذنوب و طلب الحوائج من الله عَزَّ و جَلَّ، و هو موضع شريف يُستحب فيه الدعاء و الاعتراف بالذنوب و طلب الحوائج فقد ذكرت الاحاديث بأنه يُستجاب فيه الدعاء و يغفر الله لمن طلب غفرانه عنده. استجابة الدعاء عند الملتزم رُوِيَ عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنَّهُ قال في حديث: " وَ إِذَا خَرَجْتُمْ حُجَّاجاً إِلَى بَيْتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَكْثِرُوا النَّظَرَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِائَةً وَ عِشْرِينَ رَحْمَةً عِنْدَ بَيْتِهِ الْحَرَامِ، مِنْهَا سِتُّونَ لِلطَّائِفِينَ، وَ أَرْبَعُونَ لِلْمُصَلِّينَ، وَ عِشْرُونَ لِلنَّاظِرِينَ، أَقِرُّوا عِنْدَ الْمُلْتَزَمِ‏ بِمَا حَفِظْتُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ، وَ مَا لَمْ تَحْفَظُوا فَقُولُوا: وَ مَا حَفِظَتْهُ‏ عَلَيْنَا حَفَظَتُكَ وَ نَسِينَاهُ فَاغْفِرْهُ لَنَا، فَإِنَّهُ مَنْ أَقَرَّ بِذَنْبِهِ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ وَ عَدَّهُ وَ ذَكَرَهُ وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهُ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَغْفِرَهُ لَه‏" 1 .