logo-img
السیاسات و الشروط
منذ 3 سنوات

من هو جعفر الطيار؟


جعفر الطيار هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب ، فهو إبن عم النبي محمد صلى الله عليه و آله و من كبار أصحابه الأجلاء و أخو الامام علي بن أبي طالب عليه السلام و كان يكبره بعشر سنين. محتويات   منزلة جعفر بن ابي طالب صاحب الهجرتين مدفن جعفر الطيار و ضريحه لُقب بالطيار لأن يداه قُطعتا في الحرب فأعطاه اللّه جناحين‏ يطير بهما في الجنة، كما و لقب بذي الجناحين أيضاً لنفس السبب. منزلة جعفر بن ابي طالب كان جعفر بن أبي طالب يحظى بمنزلة رفيعة لدى رسول الله صلى الله عليه و آله و يعتمد عليه في المهمات ، و لجدارته فقد جعله النبي صلى الله عليه و آله رئيساً للمسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة، و عندما رجع من الحبشة علَّمَهُ صلاةً مشتملة على تسبيحات خاصة تكريماً له، و عُرفت هذه الصلاة فيما بعد بصلاة جعفر الطيار و صلاة التسبيح 1 . و في الاستيعاب: وَ كَانَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَشْبَهَ النَّاسِ خَلْقاً وَ خُلُقاً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، وَ كَانَ جَعْفَرٌ أَكْبَرَ مِنْ عَلِيٍّ بِعَشْرِ سِنِينَ، وَ كَانَ عَقِيلٌ أَكْبَرَ مِنْ جَعْفَرٍ بِعَشْرِ سِنِينَ‏، وَ كَانَ طَالِبٌ أَكْبَرَ مِنْ عَقِيلٍ بِعَشْرِ سِنِينَ، وَ كَانَ جَعْفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَ قَدِمَ مِنْهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله حِينَ فَتْحِ خَيْبَرَ، فَتَلَقَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وَ اعْتَنَقَهُ وَ قَالَ: "مَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَنَا أَشَدُّ فَرَحاً، بِقُدُومِ جَعْفَرٍ أَمْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ"؟ وَ كَانَ قُدُومُهُ وَ أَصْحَابُهُ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَ اخْتَطَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ غَزَا غَزْوَةَ مُؤْتَةَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ قَاتَلَ فِيهَا حَتَّى قُطِعَتْ يَدَاهُ جَمِيعاً، ثُمَّ قُتِلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: "إِنَّ اللَّهَ أَبْدَلَهُ بِيَدَيْهِ جَنَاحَيْنِ‏ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَ" فَمِنْ هُنَالِكَ قِيلَ لَهُ جَعْفَرٌ ذُو الْجَنَاحَيْنِ 2 . صاحب الهجرتين و يُعرف جعفر بن أبي طالب بصاحب الهجرتين أي هجرة الحبشة و هجرة المدينة، و هو من الشهداء الاولين فقد استشهد في واقعة مؤته في السنة الثامنة للهجرة و له احدى و أربعون سنة، و لما استشهد وجدوا في جسده تسعون ضربة ما بين طعنة برمح و ضربة بسيف كلها في مقدم بدنه مما يدل على بسالته و شجاعته و كونه كراراً غير فرار. مدفن جعفر الطيار و ضريحه دفن بأرض مؤتة حيث مزاره اليوم من المزارات المعروفة التي يتوافد اليه المؤمنون لزيارته بمدينة المزار بالكرك في الأردن.

5